تجار سوق الربيع: “تماس كهربائي” سبب الحريق وتسليم محلاتنا تأخر 3 سنوات

رجح تجار سوق الربيع بمنطقة سيدي يوسف بمراكش فرضية تسبب تماس كهربائي في الحريق المهول الذي التهم أزيد من 400 محل تجاري، عبارة عن “براريك” مؤقتة، منتقدين عدم تسليمهم محلاتهم بالمركب التجاري سوق الربيع الذي جرت إعادة هيكلته رغم انتهاء الأشغال.
وقال سعيد، أحد تجار سوق الربيع، في تصريح لجريدة “مدار21″، إنه “تفاجأنا بهذا الحريق الذي اندلع هنا، وكنا منذ البداية نحذر من مثل هذه الكارثة نظرًا للظروف غير اللائقة التي نعمل فيها، بعد تعويضنا بهذا المكان الذي تم تخصيصه لنا والذي لا يليق بالسوق، وقد تضررنا كثيرا على مختلف المستويات. قدمنا شكاوى عديدة، لكن لم يستمع إلينا أحد، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات جدية لمعالجة أوضاعنا قبل وقوع هذا الحريق”.

وأشار التاجر نفسه إلى أن السوق الذي يفترض أنه ينتقل إليه التجار اكتمل تجهيزه دون أن يتم تسليم المحلات للتجار، رغم المطالب المتكررة وطرق أبواب الباشا ومختلف المسؤولين والجهات المعنية دون أن يتم الإنصات إليهم.
وأورد “لقد تكبدنا خسائر كبيرة، وتعرضنا للضرر بسبب هذا السوق المؤقت الذي كان من المفترض أن يكون حلاً مؤقتًا لمدة 15 شهرًا، لكننا بقينا فيه 36 شهرًا دون أي تحرك حقيقي من الجهات المعنية. هذا الوضع أثر علينا بشدة، وكنا ننتظر الانتقال إلى سوق مناسب قبل وقوع الكارثة”.

وعن سبب الحريق، رجح التاجر أن يكون ناتجا عن تماس كهربائية بسبب التوصيلات العشوائية، حيث إن البنية التحتية غير مناسبة. مفيدا الحريق قضى على كل شيء، وأصبحنا بلا مصدر رزق. الخضروات، السلع، والممتلكات كلها احترقت، وتكبدنا خسائر مادية فادحة وصلت إلى ملايين السنتيمات. هناك من فقد كل شيء، ومن كان لديه رأس مال كبير ضاع في لحظة.
وأفاد المتحدث أن الحريق التهم ما يناهز 480 محلا تجاريا، عبارة عن “براكات”، مبرزا أن بعضها كان فارغا بسبب عدم استقرار التجار بها نظرا لكون السوق لم يشهد إقبال المستهلكين.

وطالب تاجر آخر متضرر المسؤولين بالنظر في حال المتضررين، فهناك من فقدوا محالهم بالكامل، ومنهم من لم يعد لديه حتى قوت يومه، بعد أن فقد رأسمال يقدر بـ15 مليون سنتيم، مفيدا أن السوق تقريبا احترق بشكل كامل، وبعد أن كان التجار يعملون ويعيلون أسرهم، الآن أصبحوا بلا مصدر رزق.
ويضيف تاجر آخر متضرر “الناس هنا يعانون منذ ثلاث سنوات، وأوضاعهم تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. البعض اضطر للتسول بعد أن فقد مصدر رزقه، ولم يعد هناك من يدعمه”، مضيفا “قاموا برمينا للعشوائية وهذه الأخيرة لا يمكن أن يسفر عنها إلا مثل هذه الأمور”.

وناشد التاجر الملك محمد السادس، “بالتدخل لإنصافنا، فهو ملك الفقراء والمستضعفين، ونثق أنه لن يتركنا نعاني دون حل. أما الجهات المحلية، فلم تتعامل معنا بجدية، ولم تهتم بمشاكلنا، بل تأتي فقط خلال الانتخابات لاستغلال أوضاعنا. نحن لا نطالب إلا بحقوقنا، وأن يتم إيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي دمرت حياة العديد من الأسر”.