سياسة

الجزائر تواصل “حربها القذرة” على المغرب بشراء الذمم بالاتحاد الإفريقي

الجزائر تواصل “حربها القذرة” على المغرب بشراء الذمم بالاتحاد الإفريقي

لم تجد الجزائر منفذا غير الاستمرار في حربها “القذرة” ضد المغرب داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، وهرعت إلى بعثرة أموال الشعب الجزائري شراء الذمم والتلاعب بالقرارات الرئيسية داخل الاتحاد، وذلك في محاولة يائسة منها للتأثير على التصويت في المنظمة بحسب ما كشفته وسائل إعلام إفريقية.

وسجلت المصادر، وفق ما نقلت “the africains”، أنه ومنذ وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى أديس أبابا، لوحظ تداول حقائب مشبوهة مليئة بالمال في ممرات الفنادق، وهو ما يؤكد لجوء الجارة لـ”دبلوماسية الحقائب” بغية التأثير على التصويت من خلال الرشاوى.

وأثارت هذه التقارير الإعلامية، والتي تعززت العديد منها بأدلة دامغة، غضب دول الاتحاد الإفريقي، إذ شرعت العديد منها تتساءل بعد هذه الوقائع عن مدى نزاهة العمليات الانتخابية في المنظمة وشرعية التصرفات الدبلوماسية الجزائرية.

فبدلا من تعزيز التعاون الإفريقي الحقيقي والتنمية المشتركة، تواصل الجزائر الاعتماد على الرشوة وخدمات تحت الطاولة، إذ إن هذه التكتيكات لا تضر بمصداقيتها فقط، بل تقوض أيضا مبادئ الدبلوماسية العادلة داخل الاتحاد الإفريقي.

وتهدد هذه “الفضيحة” بزيادة إضعاف مكانة الجزائر الدبلوماسية، وتعزيز الانطباع بأن نفوذها في إفريقيا لا يستند إلى القيادة أو الشراكة، بل إلى التلاعب المالي والتدخل السياسي وهو ما يزيد عزلتها، خاصة عقب فشل محاولتها ترميم علاقاتها المتصدعة مع عدد من دول القارة.

وفشلت الجزائر في الانضمام إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهو ما يمكن اعتباره نكسة جديدة للدبلوماسية الجزائرية التي كانت تراهن على هذا المنصب، الذي يشغله المغرب منذ ثلاثة أعوام، في محاولة منها لكسر طوق عزلتها القارية.

ولم يحصل مرشح الجزائر للمقعد على الأغلبية المطلوبة، رغم محاولات متواصلة ومتواترة من خلال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أثناء الزيارات المكوكية إلى عدد من الدول الأفريقية بهدف حشد الدعم لبلاده من أجل الحصول على عضوية المجلس.

ونظمت هذه الانتخابات في إطار القمة العادية الـ38 للاتحاد الإفريقي المقررة يومي 15 و16 فبراير في أديس أبابا وتسبقها الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذي التي من المنتظر أن تشهد انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، من خلال انتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن.

وامتنعت العديد من الدول الإفريقية عن التصويت لفائدة المرشح الجزائري، الأمر الذي يؤكد أن نظام العسكر أضحى مطالبا بالنظر بجدية بالغة وتقييم فعالية دبلوماسيته وسياسيته الخارجية البائدة، التي فشلت فشلا ذريعا وتوجه لها انتقادات بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الحركات الانفصالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News