فن

بوبكدي تحافظ على قالب مسلسل “بابا علي” في “بنت الذيب”

بوبكدي تحافظ على قالب مسلسل “بابا علي” في “بنت الذيب”

حجزت المخرجة فاطمة بوبكدي موعد عرض في وقت الذروة بموسم رمضان المقبل، بالقناة الثامنة الأمازيغية، بمسلسل جديد يحمل عنوان “بنت الذيب”، الذي تولى فيه شقيقها علي بوبكدي كتابة السيناريو الخاص به.

ويُعوض هذا المسلسل الأمازيغي الجديد لفاطمة بوبكدي الجزء الخامس من مسلسل “بابا علي”، الذي لم يقبل ضمن طلبات العروض الخاصة بأعمال الموسم الجديد بالقناة الثامنة.

ويبدو أن المخرجة فاطمة بوبكدي اختارت الحفاظ على قالب مسلسل “بابا علي” في عملها الجديد، الذي سيبث على القناة الثامنة، بالاعتماد على ديكورات البادية، وإظهار الأمازيغ الذين يعيشون في القرى.

وينتقد التركيز في الأعمال الأمازيغية على الصورة النمطية التي تُقدم الشخص الأمازيغي على هيأة البدوي القادم من الجبل فقط.

ويرفض العديد من المهتمين بالدراما الأمازيغية، تصوير الاستمرار في تصوير الأعمال الأمازيغية في قالب تقليدي، وإظهار الأمازيغ وكأنهم يعيشون في زمن ماض لا يتقدم، من حيث الديكورات والملابس، والمواضيع المتطرق إليها.

ويعيد هذا المسلسل الممثلة نورة الولتيتي إلى التمثيل بعد اتخاذها قرار الاعتزال بعد آخر مشاركة لها في جزء لمسلسل “بابا علي” وإبعادها من أجزاء لاحقة، بسبب تصريحات لها حول ضُعف الإنتاج، مما دفعها للاعتزال.

ويشارك إلى جانب الولتيتي في هذا المسلسل الجديد، كل من الحسين برداوز، وعبد الله التاجر، وعبدالرحمان أكزوم، وعمر المنصور ،وحسن العليوي وغيرها من الأسماء الأمازيغية.

ويرجع الناقد الفني محمد بلال هذا التركيز إلى الدراما الشعبية والقوالب الجاهزة، إذ بحسبه “كثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية تميل إلى استخدام الصورة النمطية لأنها في تقديري أسهل في التقديم والفهم من قبل الجمهور، مما يجعلها أكثر تداولا وانتشارا، وبالتالي أصبح الأمازيغي يُقدم غالبا في صورة الفلاح البسيط المنحدر من إحدى البوادي النائية رغم أن الأمازيغي يوجد في جميع المستويات الاجتماعية والمهنية”.

وعد الناقد الفني في تصريح لجريدة “مدار21” قلة التنوع في الكتابة والإنتاج أحد الأسباب، إذ هناك بحسبه “نقص في الإنتاجات التي تظهر الأمازيغ في أدوار حديثة، كرجال أعمال، ومثقفين، فنانين، وسياسيين، مما يجعل الصورة التقليدية هي الأكثر حضورا”.

وعد الناقد الفني قلة التنوع في الكتابة والإنتاج أحد الأسباب، إذ هناك بحسبه “نقص في الإنتاجات التي تظهر الأمازيغ في أدوار حديثة، كرجال أعمال، ومثقفين، فنانين، وسياسيين، مما يجعل الصورة التقليدية هي الأكثر حضورا”.

وكان جمهور مسلسل “بابا علي” قد استاء لرفض الجزء الخامس منه، خاصة وأنه نجح في جذب الجمهور العريض الناطق بالأمازيغية وغير الناطقين بها، لتوفره على مقومات النجاح، ليكون المسلسل الأمازيغي الأكثر انتشارا.

وكان المخرج مصطفى أشاور، كان قد كشف في تصريح سابق أنه قدم رؤيته الخاصة بالجزء الخامس من العمل للقناة الثامنة، منتظرا ما ستسفر عنه النتائج الخاصة بطلبات العروض، قبل أن تنهي القناة نجاح المسلسل بالاكتفاء بأربعة مواسم.

وكان صناع هذا العمل الأمازيغي قد قرروا الاستمرار في قصته بتحضير فكرة وسيناريو الجزء الخامس، بعدما تمكنوا من تأسيس قاعدة جماهيرية عريضة لأجزائه السابقة، وخوض المنافسة مع أعمال مغربية أخرى ناطقة بالدارجة، بتحقيق أرقام مشاهدات عالية في التلفزيون ومنصة “يوتيوب” التي كانت تعرض حلقاته.

وتدور أحداث هذا المسلسل حول رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، داخل قرية أمازيغية، ترصد غنى الطبيعة والتراث المغربي، وقصة العمل مستوحاة من شخصية “علي بابا” الأسطورية.

وعرف المسلسل في مواسمه السابقة نقاشا دينيا بين الفقيه عبو والفقيه محند، ورصد كيفية التعامل مع نمط الدين المتطرف الذي يتسم بالعنف والترهيب، والتخويف، والزجر، بخلاف فقيه آخر معتدل وسطي، حاول نصح الناس بالتي هي أحسن، ودعا إلى التعايش ما بين اليهود والمسلمين في إطار المجتمع الأمازيغي، مسلطا الضوء على مكانة المرأة في المجتمع الأمازيغي التي يضعها دائما في الصفوف الأمامية، فهي حاكمة في المسلسل، وهذا ينبع من تاريخ الأمازيغ الذي كانت فيه النساء دائما في مركز القوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News