بريكشة تستعيد هدوءها بعدما أيقضت هزة الـ10 فبراير أهلها ليلةً كاملة

عادت الأمور إلى طبيعتها ببؤرة الزلزال التي سجلت هزة أرضية بقوة 5.2 درجة على سلم ريشتر، ليلة أمس الإثنين بإقليم وزان، وذلك بحسب ما عاينته جريدة مدار21، إذ أكد عدد من الساكنة أنه ورغم أنهم قضوا ليلة بيضاء إلا أن وثيرة الحياة عادت غلى حالها، خاصة عقب الإعلان أنه لم يتم تسجيل أي هزات ارتدادية.
وقال، أحد ساكنة، وهو شاب ثلاثيني، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إنه عانى لساعات من “الصدمة” التي رافقت حدوث الزلزال واهتزاز الأرض تحت أقدام أهل بريكشة، خاصة أنه أحس به هو وأفراد عائلته في وقت كانوا فيه مستيقظين لحظة تسجيل الهزة.
في حين أشارت شابة أخرى، أن حدوث الزلزال صادف فتحها لبث مباشر على إحدى المنصات، مؤكدة أنها أحست بالهزة، لكنها ظلت متماسكة، مسجلة أنها لم تستطع النوم وظلت طول ساعات الليل تسأل عن أحوال عائلتها.
وأكدت الساكنة أن منازل بريشكة لم تتضرر على الإطلاق، لكنها بالمقابل أوضحت أن “الصدمة كانت قوية”، نظرا باستحضار مشاهد زلزال الحوز الذي راح ضحيته 2900 قتيل، وخلف 5500 جريح، ومعربين عن فرحتها بعدم حدوث أي أضرار، لا البشرية ولا المادية.
وصباح اليوم الثلاثاء، أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن الهزة الأرضية التي سجلت بإقليم وزان، كانت في موقع يعتبر منطقة نشطة، لافتا إلى أنه تم تسجيل نشاط زلزالي متعدد في المنطقة ذاتها.
وأوضح جبور أن الزلزال، الذي وقع على عمق 20 كيلومترا، تم تحديده ب 34،954 درجة شمالا وخط طول 5،635 درجة غربا، وقع في “منطقة تماس بين سهل الغرب وسلسلة جبال الريف، وكل خطوط التماس هذه تعتبر نشطة زلزاليا، والآن وبعد هدوء امتد لفترة طويلة، عاد النشاط الزلزالي في مستوى أعلى”.
وكشف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح لجريدة “مدر21″ الإلكترونية، أنه ومنذ الساعة 23:48 دقيقة ليلة أمس الإثنين، ثلاث هزات زلزالية متفرقة، لا علاقة لها بشكل مباشر مع الزلزال، لذلك يمكننا القول إن هذا الزلزال ليس له هزات ارتدادية ظاهرة”.
وفسر ناصر جبور ذلك بأنه خلال كل زلزال يكون هناك تسريب للضغط يخلف هزات ارتدادية، وخلال هذا الزلزال كان التسريب ضعيفا وقليل الضغط في الأعماق، وبالتالي لم يخلق أي هزات ارتدادية”.
وأردف المتحدث موضحا :”هذا التسريب الضعيف لم يخلق توازنا جديدا، فقط الفالق الوحيد الذي اشتغل هو الذي تسبب في الزلزال والصدوع الأخرى ظلت بمكانها من حيث الضغط”.