سياسة

ماء العينين تنتقد برلمانيين دون نضال وتدعو حزبها للاعتبار

ماء العينين تنتقد برلمانيين دون نضال وتدعو حزبها للاعتبار

أياما قليلة على نهاية الولاية التشريعية الحالية، ووقوفا عند حصيلة الأداء البرلماني، تأسفت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، لمستوى النخبة البرلمانية، التي تلج المؤسسة التشريعية من دون تراكم سياسي ونضالي، داعية، في مقام آخر، حزبها لاستخلاص العبر من نتائج انتخابات المأجورين الأخيرة.

وقالت ماء العينين، في حوار مطول مع مدار21، إن “البرلمان ليس مدرسة نتعلم من خلالها السياسة، بل هو تتويج لمسار سياسي وحزبي ونضالي يأتي له البرلماني ليشتغل من خلال رهانات”، منتقدة بذلك نواب اللائحة المحلية والوطنية الذين لم يتعرفوا على العمل السياسي إلا بعد ولوجهم إلى البرلمان، بعد استقطابهم من طرف الأحزاب.

واستهجنت البرلمانية ترشيح بروفايلات لا علاقة لها بالعمل السياسي، وهو ما اعتبرته سيحدث خلال الانتخابات المقبلة، من خلال استقطاب من ترأسُ اللوائح الجهوية للنساء، إضافة إلى اللوائح المحلية، من خارجِ الكفاءات المتمرسة سياسيا.

وحول أعطاب البرلمان، توقفت النائبة عند إشكالات الأدوار الرقابية التي تحظى باهتمام عمومي كبير، مُعتبرة أن إشكالية تأهيل لجن تقصي الحقائق، على سبيل المثال، مرتبطة بكون “المغرب لا يزال يبني نموذجه لمحاربة الفساد وإصلاح الإدارة وتأهيل المؤسسات”، لافتة إلى أنه على مدى ولاية “كانت هناك محاولة واحدة للجنة تقصي الحقائق تعرضت للإجهاض”.

وبخصوص المهام الاستطلاعية التي ينجزها مجلس النواب، رفضت النائبة حصر هذه الآلية في “شكلانيتها”، بالرغم من تقدم الإطار القانوني والدستوري، وتراكم المجهود الذي يقوم به المجلس وكل الفرق البرلمانية، لكن “مخرجات هذه المهام تبقى محط سؤال”.

وانتقدت المتحدثة الصورة التي صارت عليها الجلسات البرلمانية العامة، إذ “تم تقزيمها وأصبحت فيها أسئلة تقنية مرتبطة بالقطاعات والدوائر والأحياء، في حين أن الجلسات يجب أن تحتضن النقاش السياسي وتؤطر الرأي العام”.

وحول النتائج النهاية لانتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء، شددت الفاعلة السياسية على أن نتائج الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل “صادمة وغير متوقعة”، مشددة على أنه كان هناك “اشتغال قبلي على مستوى تغيير التقطيع الفئوي والترابي بمثابة القاسم الانتخابي في الانتخابات العامة”، وهو ما اعتبرته “محاولة للتحكم في الخريطة الانتخابية وتوقع مخرجاتها”.

مقابل ذلك، بررت المتحدثة “خسارة” نقابة العدالة والتنمية بالسياق العام المرتبط بعلاقة السياسي بالنقابي، خلال عشر سنوات من تدبير الحزب الحكومي، مشددة على أن الحزب لا بد أن يستوعب هذه النتائج، للتقدم نحو الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، برهانات سياسية وليس انتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News