السعدي يؤكد المراهنة على التكوين لحماية حرف تقليدية من الاندثار

أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، أن الوزارة المعنية تسعى للنهوض بالقطاع وتطويره بالجهة الشرقية من خلال مجموعة من المشاريع والشراكات ذات الطابع الاستراتيجي.
وأوضح السعدي، في جواب كتابي عن سؤال لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، أن منظومة التكوين المهني تعد رافعة أساسية لتطوير القطاع، وذلك من خلال تقوية وتأهيل القدرات التقنية والمعرفية للصناع التقليدين، بالإضافة إلى تحسين الظروف العملية لهم من أجل تحسين جودة المنتوج الوطني والرفع من قيمة المداخيل.
وأبرز كاتب الدولة في الجواب الذي اطلعت جريدة “مدار21” على نسخة منه، أن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني عملت على تكوين الحرفيين التقليدين لجهة الشرق عن طريق دمجهم في التكوين النظامي للصناعة التقليدية، إذ تم تسجيل 845 متدربا ومتدربة بمراكز التكوين المهني ما بين سنتي 2024-2021.
وأشار إلى أن الفترة ذاتها شهدت تخرج فوج جديد من الحرفيين بلغ عددهم 390 متدربا ومتدربة، فيما سجل التكوين بالتدرج أزيد من 1846 مرشحا ومرشحة تابعين للقطاع، ليتمكن 997 متدربا ومتدربة من التخرج من مراكز التكوين بالتدرج المهني.
وفي إطار عملية تكوين الحرفيين، أكد المسؤول الحكومي أن عدد المستفيدين والمستفيدات من التكوين المستمر بلغ 676 صانعا وصانعة برسم سنتي 2022-2023، بالإضافة إلى استفادة أكثر من 905 صانعات وصانعين من برنامج محو الأمية الوظيفي 2021-2024.
ولفت لحسن السعدي إلى أنه تم اختيار صانعة “معلمة” في حرفة البلوزة الوجدية لتأطير عدد من المتدربات للحفاظ على الحرفة، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنظمة اليونسكو الموقعة سنة 2022 حول الاعتراف بالصناعات والصناع التقليدين المغاربة “كنوزا حرفية مغربية”، مشيرا بهذا الصدد إلى أن 10 صانعات استفدن من تدريب لمدة تسعة أشهر، كما تم تنظيم مهرجان خاص بالبلوزة الوجدية خلال السنة الفارطة.
وفيما يخص البنية التحتية للإنتاج والتسويق بالجهة الشرقية، أكد المصدر عينه أن الجهة تتوفر على 17 بنية تحتية بحجم إجمالي للاستثمار يقدر بـ167.6 مليون درهم، يتم العمل على تعزيزها من خلال بناء مركز للتكوين بالتدرج المهني بإقليم الدريوش على مساحة إجمالية قُدّرت في 1100 متر مربع، حيث خُصصت لها ميزانية ناهزت 20 مليون درهم، مع مساهمة الوزارة الوصية بخمسة ملايين درهم.
وأضاف كاتب الدولية المكلف بالصناعة التقليدية أنه تم توقيع ملحق للاتفاقية الأصلية المتعلقة ببناء مركب للصناعة التقليدية بجرسيف، مع إضافة غرفة للصناعة التقليدية لجهة الشرق “كشريك” من خلال المساهمة بمليوني درهم، لترتفع الكلفة الاجمالية للمشروع إلى 12.36 مليون درهم.
وذكر المصدر ذاته أن الوزارة المكلفة تُنظم بشكل سنوي عددا من المعارض لتسويق وترويج منتوجات الصناعة التقليدية بكل من إقليم وجدة، الناظور، جرادة، الدريوش، بوعرفة وإقليم تاوريرت، بشراكة تجمع كل من غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق ومصالح الوزارة بالجهة. وذكّر لحسن السعدي في الجواب الكتابي أن حجم صادرات منتجات الصناعة التقليدية بالجهة بلغ سنة 2023 (3.090.72) قنطار، بقيمة مالية ناهزت (4.402.704.00) درهم.