مجتمع

وضعها في “قفص” للاحتجاج.. أخ ببني ملال يطالب بإنصاف أخته بوضعية إعاقة

وضعها في “قفص” للاحتجاج.. أخ ببني ملال يطالب بإنصاف أخته بوضعية إعاقة

في سابقة احتجاجية من نوعها، لجأ أخ يشتغل عامل نظافة ببني ملال إلى وضع أخته التي تعاني من الإعاقة داخل قفص للاحتجاج على الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها، مطالبا بأن تخصص لها الجهات المسؤولة “كشك” من أجل تدير مصاريفها.

وقالت الشابة نجاة المومني، التي تعاني من الإعاقة، “أطالب بحقي أنا وأخي، لأنني أعيش معه لوحدنا بعد وفاة والدينا، فليس لدينا أم أو أب. أعاني من إعاقة وأرغب في توفير شيء يساعدني على المشي، مثل كرسي كهربائي، لأنه الكرسي الذي أتوفر عليه حاليا يتعطل أحيانًا”.

وشددت الشابة على أنها تريد العيش بكرامة حتى يكون والداها مرتاحين في قبورهم.

ومن جهته قال عبد المجيد المومني، أخ الشابة أنه قام بتقديم عدة طلبات إلى المجلس البلدي لمدينة بني ملال، وإلى رئيس المجلس البلدي والسيد الباشا، من أجل “منح أختي كشكًا أو أي شيء يسد حاجاتها المعيشية، لكن لم يتم الالتفات إلينا، ومنذ سنة 2021 وأنا أتسلم إشعار بالتوصل، وأقوم بتذكيرهم بمعاناتها المادية”.

وأفاد عبد المجيد أنه يعيش معاناة مادية مع أخته، لأنه لا أستطيع تلبية جميع احتياجاتها، مؤخرًا أخبرتني أنها تريد كرسي كهربائي، وهو يحتاج قيمة 30,000 درهم، وأنا عامل نظافة ولدي التزامات مالية وقروض في البنك، بالإضافة إلى أطفالي، ولا يمكنني تحمل المزيد”.

وتابع المتحدث “أناشد جلالة الملك، فهو الوحيد القادر على إنصافنا. أطلب من جلالته أن يعتبر أختي كابنته، فهي يتيمة الأبوين ولا أحد لنا سواها. أنا الوحيد الذي يقوم بخدمتها والعناية بها، أحيانًا أضطر لترك عملي لتلبية احتياجاتها. ليس لدينا أي دعم أو مساعدة من أحد”.

وأفاد أن “هناك أشخاص غير مستحقين استفادوا من أكشاك في مدينة بني ملال، ومنهم منتخبون، بينما الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستفيدون منها، رغم أن القانون ينص على أحقيتهم. نحن لا نطلب الصدقة، فقط نريد مصدر دخل يوفر حياة كريمة لأختي”.

وشدد عبدالمجيد “اقترحت علي بعض الجهات نقلها إلى الخيرية، لكنني لن أتخلى عنها أبدًا. فهي أمانة في عنقي ولن أتركها تواجه الحياة وحدها”.

وعبّر عدد من المواطنين عن مساند نجاة منذ سنوات، مؤكدين أنه لا يوجد من يهتم بها سوى شقيقها الذي يعمل عامل نظافة ويواجه صعوبات في توفير احتياجاتها. “نتمنى من المسؤولين مساعدتها، فهي سجينة وسط الحرية، بحاجة إلى رعاية واهتمام دائمين”.

وقالت إحدى المواطنات  إن نجاة بحاجة إلى طعام، مصاريف، علاج، وحياة كريمة. نطلب من المسؤولين النظر في وضعها، فليس لديها دخل شهري ولا ضمان صحي. إنها تعيش وضعًا مأساويًا بدون أي دعم رسمي.

وناشد معارف نجاة من الملك والسلطات أن يتدخلوا لمساعدتها، فهي لا تطلب سوى وسيلة للعيش الكريم. نحن جيرانها نقف بجانبها، لكن الوضع صعب. أخوها متزوج ويعيل أسرته، لكنه يفعل ما بوسعه من أجلها.

وطالب مواطنون “بتوفير راتب شهري أو كشك بسيط يساعدها على تلبية احتياجاتها، ولن نتخلى عنها حتى آخر يوم في حياتنا. نحن مع نجاة حتى النهاية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News