“اللجنة المؤقتة” تُقسِّم برلمان الرجاء والبحث جار عن رئيس جديد

زاد إعلان رئيس الرجاء الرياضي، عادل هالا، عن رحيله، في جمع عام استثنائي مرتقب بداية فبراير المقبل، حدة التصدعات الداخلية ببرلمان الفريق الأخضر، في وقت تتواصل المساعي لتفادي الدخول في نفق “اللجنة المؤقتة” لتصريف الأعمال.
وأسر منخرط رجاوي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لجريدة “مدار21” بأن إعلان هالا رحيله خلال الجمع العام غير العادي في 5 فبراير المقبل عرّى “حالة التشتت وحرب المصالح” داخل مؤسسة المنخرط.
وأوضح مصدر الجريدة أن هناك تيارات متقاطبة داخل أروقة القلعة الخضراء، بين من يدعم مقترح لجنة تصريف الأعمال والرافضين لهذا السيناريو، لأن “الرجاء أكبر من أن تسيره لجنة مؤقتة، سيما في ظل الظروف الصعبة التي يجتازها بسبب الأزمة المالية”.
وأكد أن هناك مساعٍ حثيثة داخل برلمان الفريق من أجل تفادي سيناريو لجنة تصريف الأعمال التي قد تعمق التدبير العشوائي داخل النادي.
وشدد على أن فئة من المنخرطين تسعى إلى تحويل الجمع العام المقبل إلى جمع عام عادي من أجل انتخاب رئيس ومكتب مديري جديدين، مؤكدا أن اجتماعات عديدة عقدت بهذا الصدد، وستتواصل بداية الأسبوع المقبل للحسم بشكل نهائي بمسار الجمع العام الاستثنائي المقبل.
واستغرب المنخرط الرجاوي إعلان الرئيس الحالي، عادل هالا، عن عقد جمع عام غير عادي في 5 فبراير المقبل، وتحديد مستقبل الفريق بوضع اختيار لجنة لتصريف أعمال الفريق ضمن جدول الأعمال.
وأشار إلى أن هالا كان عليه فتح باب الترشيحات لرئاسة الرجاء وترك الكرة في ملعب المنخرطين لتحديد الصيغة الملائمة لإخراج النادي من الأزمة التي يتخبط فيها منذ بداية الموسم.
وترددت بعض الأسماء داخل أروقة الرجاء لخلافة عادل هالا، على رأسها وفاء المسيوي، نجلة الوزير السابق الراحل عبد العزيز المسيوي، والرئيسان السابقان جواد الزيات وسعيد حسبان، علما أن عودة الأخير لا تلاقي ترحابا كبيرا، سواء من المنخرطين أو الجماهير.
وفشل عادل هالا في إخماد نار الانتقادات التي لاحقته منذ خلافته لمحمد بودريقة، الموقوف بألمانيا على خلفية مذكرة اعتقال دولية، في رئاسة القلعة الخضراء شتنبر الماضي.
وضاعف إقصاء الرجاء من مرحلة مجموعات دوري أبطال إفريقيا الضغوط على هالا، الذي رضخ الإثنين الماضي، وأعلن تقديم استقالته في جمع عام غير عادي في 5 فبراير المقبل.
ويعيش “النسور” واحد من أسوإ مواسمهم في السنوات الأخيرة، إذ يقبع بطل المغرب في المركز الثامن برصيد 24 نقطة، بفارق 16 نقطة عن المتصدر، نهضة بركان.
ولم ينجح هالا في الحفاظ على الاستقرار التقني للرجاء، فتعاقب على تدريب الفريق، بعد الانفصال عن جوزيف زينباور قبل بداية الموسم، روسيمير سفيكو ثم ريكاردو سابينتو، قبل الاستقرار على حفيظ عبد الصادق لمواصلة ما تبقى من الموسم الحالي.
وفشل هالا أيضا في إيجاد حلول للأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق منذ حقبة الرئيس الأسبق، محمد بودريقة، ولم يتمكن من رفع المنع من إجراء التعاقدات بالميركاتو الشتوي، زيادة على مستحقات اللاعبين العالقة، الوضع الذي دفع العديد من أعضاء مكتبه إلى تقديم استقالاتهم في وقت سابق.