سياسة

مضيان: تمثيل الشعب “أمانة” وليس كل ما جاءت به الحكومة قرآن منزل

مضيان: تمثيل الشعب “أمانة” وليس كل ما جاءت به الحكومة قرآن منزل

أكد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن مناقشة قانون المالية السنوي يتيح لمختلف مكونات المشهد السياسي الممثلة في البرلمان، الفرصة للتعبير عن أرائهم وتبليغ رسائلهم إلى الحكومة من أجل اعتمادها في بلورة عدة تصورات سواء من موقع الأغلبية البرلمانية أو المعارضة”.

وشدد مضيان في معرض كلمة له اليوم الأربعاء 27 أكتوبر الجاري، ضمن أول اجتماع للجنة المالية والتنمية الاقتصادية الاقتصادية بمجلس النواب، لمناقشة مشروع قانون المالية برسم 2022، أنه  “من حق المعارضة، أن تنتقد وتقدم البدائل وهذا دورها، ومن حق الأغلبية كذلك، أن تقدم النصيحة والتنبيه للحكومة من أجل التصحيح”.

و أشار إلى أن الفريق الاستقلالي، انتقل إلى الحكومة بعد سنوات من اصطفافه في المعارضة “وهذا شرف لنا أن نساهم في تشكيل هذه الحكومة والشرف الأكبر لهذه الحكومة هو أن محطة الانتخابات مرت في جو سلس وعادٍ جدا وتوجت بتشكيل أغلبية مريحة وتشكيل حكومة في ظرف قياسي وهو مؤشر يتعين أن يتم استثماره من أجل نجاح هذه الحكومة”.

وقال رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إن “هذا لا يمنعنا ولو أننا جزء أساسي من الأغلبية الحكومية الحالية، من التعبير عن مواقفنا وتبليغ رسائل الأمة ومطالب الشعب الذي منحنا صوته”، مضيفا أن “الشعب له رسائل وصوت الشعب أمانة، ولا بد من تبليغه بصيغ مختلفة سواء من خلال المعارضة أو من خلال الأغلبية”.

وسجل مضيان، أنه ينبغي على الحكومة، التمييز بين الأغلبية البرلمانية والأغلبية الحكومية، لأن أحزاب الأغلبية البرلمانية “لا تعني بالضرورة مجاراة الحكومة في كل شيء.. لم نأت هنا للبرلمان من أجل التصفيق، بل بهدف الاشتغال وتوجيه الحكومة وتكميل عملها وتصحيح بعض الاختلالات التي يمكن أن تقع فيها مع يفترض ذلك من ضرورة الانخراط في الأغلبية ومساندة الحكومة”.

وأكد أن الأغلبية البرلمانية تُمثل الشعب ولا تمثل أحد آخر، ولذلك على الحكومة أن يتسع صدرها لنصائح وانتقادات الأغلبية البرلمانية “خاصها توسع قشابتها شوية”، لأنه “لا يمكن أن نتقاعس عن تبليغ رسائل المواطنين وإلا سأكون خائنا لها.. هذه تربيتي السياسية وهذا من المفروض أن يتم الالتزام به بصيغ مختلفة”.

وأفاد رئيس الفريق الاستقلالي بالغرفة الأولى بأن “الدين النصيحة لأنه ليس كل ما جاءت به الحكومة قرآن منزل، مضيفا “يجب أن ندعم الحكومة ونوجه لها النصائح وننبهها للاختلالات إذا اقتضى الأمر ذلك، لكن ينبغي أن نظل مساندين لها حتى النخاع”، يؤكد مضيان، في سياق الجدل الذي أثير حول انتقاده لعدد من التدابير التي أغفلها البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمام البرلمان.

وخلص مضيان، إلى أن “الشعب المغربي يعلّق أمالا كثيرة على هذه الحكومة من خلال الثقة التي وضعها في الأغلبية التي تقودها والمكوّنة من ثلاثة أحزاب فقط تتوفر على أغلبية مريحة، وهو مؤشر إيجابي يتعين استغلاله لخدمة الوطن والمواطن أولا” معربا في السياق ذاته، عن أمله في أن يكون النجاح حليفا للحكومة الحالية، وأن تبعث الحكومة رسائل أمان واطمئنان إلى الشعب في أسرع وقت لأن الحكومة فعلا يجب أن تكون مع هموم الشعب ومع معالجة اختلالات الماضي كيفما كانت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News