بيئة

ملتقى يخلد اليوم العالمي للطيور المهاجرة

ملتقى يخلد اليوم العالمي للطيور المهاجرة

حذر الخبير البيئي مصطفى بنرامل، “رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ”، من ظاهرة هجرة الطيور، وأوضح أن فقدان واضطراب أعداد الحشرات في مواقع التكاثر وعلى طول طرق هجرة الطيور، قد يهدد بقاء الطيور ورفاهيتها.

واستحضر بنرامل في إطار الملتقى الأول لربيع مرجة الفوارات 2024 الذي نظمته جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ وجمعية ربيع مرجة الفوارات للتنمية تخليد اليوم العالمي للطيور المهاجرة، المساحات الطبيعية (الغابات والمراعي) التي تم تحويلها أو تعرضها للخطر بسبب الزراعة المكثفة والتنمية الحضرية وتأثيراتها، ما يمكنه أن تؤدي إلى انخفاض أعداد الحشرات.

وشدد على أن المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب المصممة لحماية المحاصيل تضر بالحشرات التي تعتمد عليها الطيور في الغذاء. ويمكن لندرتها أن تعيق هجرة الطيور وتكاثرها، مما يؤدي إلى إضعاف أجهزة المناعة، وانخفاض النجاح الإنجابي، وزيادة معدلات الوفيات لكل من الطيور البالغة ونسلها.

وأوضح أنه على طول طرق هجرتها، تبحث الطيور بنشاط عن الحشرات في الحقول والغابات والأراضي الرطبة والموائل المختلفة أثناء توقفها. وغالبًا ما يتزامن توقيت هجرة الطيور مع ذروة وفرة الحشرات في مواقع التوقف، مما يوفر التغذية للطيور لتجديد احتياطيات الطاقة لديها قبل مواصلة رحلاتها.

وعلى مدى العصور والأزمنة، لعبت ومازالت تلعب الطيور أدوارًا حاسمة في التلقيح ومكافحة الآفات، كما أن نقص الحشرات يعطل وظائف النظام البيئي هذه. ما يمكن للاكتظاظ السكاني لبعض الحشرات أن يؤدي دون وجود مفترسات طبيعية من الطيور، إلى تفشي المرض بشكل يضر بصحة النبات والزراعة.

من جانبه، أوضح الناشط البيئي رشيد شضوشي، “رئيس جمعية ربيع مرجة الفوارات للتنمية”، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تخليدا لليوم العالمي للطيور المهاجرة في عام 2024، مؤكدا خلالها على الحاجة إلى اتخاذ تدابير استباقية لحفظ التنوع البيولوجي. ويشمل ذلك، الحد من استخدام المبيدات والأسمدة، والتحول إلى الزراعة العضوية حيثما أمكن ذلك. وتشمل التدابير الأخرى الحفاظ على مناطق النباتات الطبيعية وربطها والتي توفر الغذاء والمأوى للطيور والأنواع الأخرى في المناظر الطبيعية الزراعية.

بدوره لفت سفيان البصراوي، عضو جمعية ربيع مرجة الفوارات للتنمية،أن الحملة التحسيسية والنظافة التي نقوم بها، تأتي تتمة للمسار الذي عملنا عليه ومازلنا نسير وفقه من أجل استعادة المنظومة الطبيعية لمحمية مرجة الفوارات. وأكد على أن ‘‘تخليد اليوم العالمي للطيور المهاجرة اليوم ليس فقط هو اهتمام للطيور وباقي الحيوانات والتي أصبحت تحج بالآلاف كل سنة إما للاستراحة أو الغذاء أو قضاء فصل الشتاء بالمرجة، بل هو اهتمام من أجل جعل الفضاء الإيكولوجي لمحمية مرجة الفورات محجا أيضا للزوار 018’’.بالآلاف أيضا وذلك نظرا للأهمية البيئية التي أصبحت تحتلها كموقع طبيعي.

وقالت الباحثتان في مجال المناطق الرطبة “نهيلة البوحلي وهند المباركي” بجامعة ابن طفيل تحث إشراف الأستاذ الجامعي “الدكتور محمد أيت ناصر”، أن تنفيذ هذه الحملة اليوم، يعتبر استمرار عمل دؤوب من أجل جعل المحمية رافعة للتنمية المحلية وفضاء ترفيهي طبيعي بمواصفات عالمية وخصوصا أنه يقع بالقلب النابض لمدينة القنيطرة.

وإلى ما سبق، يذكر أن جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ وجمعية ربيع مرجة الفوارات للتنمية نظموا “الملتقى الأول لربيع مرجة الفوارات 2024” بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة في عام 2024 الذي يصادف السبت الثاني من شهر ماي لكل سنة والذي يتوافق مع 11 يناير لعام 2024، واتخذ شعار هذه السنة “حماية الحشرات، حماية للطيور” وهو تركيز على أهمية الحشرات للطيور المهاجرة، وتسليط الضوء على المخاوف المتعلقة بانخفاض أعداد الحشرات، مما يشكل تهديدا للأمن الغذائي والصحي مما قد يساهم في تدهور المنظومة البيئية والتنوع البيولوجي على السواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News