حريق يثير الهلع ويخلف خسائر بداخلية الفتيات معهد الإحصاء

كشفت جمعية طلاب الهندسة بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي (ADEI)، أن حريقاً خطيراً اندلع يوم الأحد 19 يناير الجاري في مدرسة الفتيات الداخلية التابعة للمعهد بالرباط.
الحادث الذي وقع في الطابق الثالث، في غرفة تضم أكثر من 160 سريراً، تسبب في حالة من الذعر والفوضى، وفق ما جاء في بلاغ صحفي اطلعت جريدة “مدار21” على نسخة منه، إذ كان الطلبة يستعدون لامتحاناتهم في حوالي الساعة الثالثة صباحاً.

وأوضحت الجمعية أن غياب أنظمة فعالة للسلامة من الحرائق، بما في ذلك طفايات الحريق الفارغة ونظام الإنذار المعطل، زاد من خطورة الوضع.

وتابعت أن النيران انتشرت سريعاً وسط دخان كثيف ملأ الغرف والممرات، مما جعل عملية الإخلاء صعبة ومعقدة، خاصة مع وجود مخرج طوارئ وحيد بعيد عن غرف الطابق المتضرر.
وذكرت الجمعية أن الطلبة أخذوا زمام المبادرة في إجلاء زملائهم وتنبيه رجال الإطفاء، مما ساهم في احتواء الكارثة ومنع تفاقم الأضرار.

ومع ذلك، أفادت بأن “الحريق تسبب في أضرار جسيمة، إذ تم نقل 12 طالباً إلى المستشفى، اثنان منهم في حالة حرجة جراء استنشاق الدخان، كما أُصيب آخرون بنوبات قلق وهلع، مما تطلب دعماً طبياً ونفسياً امتد على مدار 48 ساعة”.
وشددت الجمعية على أن الاستجابة الإدارية للأزمة أثارت الكثير من الجدل بين الطلبة، الذين اعتبروا “أن التدابير الأمنية بالمدرسة غير كافية، وأن الحادث كان نتيجة إهمال واضح”.

كما لفتت إلى استياء الطلبة من غياب أي مبادرات جادة لتحسين ظروف السكن الداخلي، رغم مطالبهم المتكررة.
وأكدت جمعية طلاب الهندسة بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي أن مجلساً طارئاً عقد لمناقشة الحادث، إلا أن النقاش انحصر فقط في تنظيم الامتحانات دون تقديم حلول ملموسة للأزمة.
وأضافت أن هذا الموقف عمّق من شعور الطلبة بعدم الاهتمام بسلامتهم ورفاههم، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ تدابير أمنية أساسية تضمن سلامة السكان الداخليين.
واختتمت الجمعية بيانها بالقول إن الكارثة كادت تكون أشد سوءاً لولا تدخل الطلبة وشجاعتهم، مشددة على أن ضمان سلامة الطلبة يجب أن يكون أولوية، معربة عن أملها في أن تتحرك الإدارة لإصلاح الخلل وتوفير بيئة آمنة.
