إشادة واسعة في إسبانيا بأداء أوناحي الأول مع جيرونا وتأثيره المباشر بالفريق
أثارت الصحافة الإسبانية الانتباه إلى البداية اللافتة للمغربي عز الدين أوناحي مع جيرونا، مؤكدة أن ظهوره الأول لم يكن عاديا، بل مثّل بارقة أمل للفريق في استعادة التوازن وملء الفراغ الذي تركه يانغل هيريرا.
أوناحي، الذي انضم منذ أسابيع إلى جيرونا، لم يحتج وقتا طويلاً ليثبت أحقيته بالرهان عليه، إذ قدّم أداء مميزًا في وسط الميدان، مساهما بفعالية في صناعة اللعب والتوازن الذهني والتكتيكي للفريق منذ الدقائق الأولى.
وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة “آرا” الكتالونية أن إشراك أوناحي كان إحدى أبرز رهانات المدرب ميشيل في مواجهة سيلتا فيغو، خاصة أنه منحه ثقة كبيرة في مركز محوري إلى جانب فيتسل وإيفان مارتين، وهو ما أعطى للفريق دفعة جماعية واضحة.
وتابعت “آرا” أن الدولي المغربي أظهر منذ لمساته الأولى شخصية قوية وقدرة على التحكم في إيقاع اللعب، مؤكدة أنه بدا وكأنه وُلد ليملأ الفراغ الذي تركه الفنزويلي يانغل هيريرا. كما أبرزت أن تمريراته وتحركاته منحت الفريق مرونة هجومية إضافية.
وأفاد التقرير الإسباني بأن أوناحي لم يكتف بالعمل التكتيكي فحسب، بل عزز ظهوره بهدف مبكر كان بمثابة رسالة قوية للجماهير. فقد منح هذا الهدف الفريق شعورًا جديدًا بالثقة، بعدما فشل في التقدّم في أي مباراة منذ بداية الموسم.
كما اعتبر المصدر أن هذا الهدف حمل بعدًا نفسيًا أكبر من قيمته التهديفية، إذ حرر زملاءه من الضغوط، وساهم في كسر عقدة البداية السلبية. ورغم النهاية القاسية بعد ركلة الجزاء التي أهدرت الفوز، إلا أن بصمة أوناحي بقيت الأكثر إشادة.
وأبرز أن المدرب ميشيل أظهر جرأة كبيرة باعتماده على أوناحي وفاناط معًا، مشيرًا إلى أن هذا القرار كان بمثابة إعلان مرحلة جديدة، حيث يجمع الفريق بين مواهب شابة طموحة وقدرات فنية واعدة. واعتُبر أوناحي حجر الزاوية في هذه التركيبة.
واسترسل التقرير ليوضح أن الأداء الجاد للفريق لم يكن محصورًا في الجانب الفني، بل انعكس في الروح القتالية أيضًا، مقدما مثالًا بجويل روكا، الذي خرج مصابًا بين الشوطين، لكنه كان أحد المساهمين المباشرين في تحريك الخط الأمامي.
وواصل التقرير مؤكدا أن جيرونا خرج من اللقاء بخليط من مشاعر الإحباط والتفاؤل، إذ حُرم من انتصار كان في المتناول، لكنه بالمقابل وجد في أوناحي لاعبا قادرا على إعادة صياغة خط الوسط وفتح أفق جديد للفريق هذا الموسم.
واعتبر أن الصحافة الإسبانية أجمعت على أن أوناحي يمثل اليوم قيمة مضافة واضحة، وأن ما قدمه في أول ظهور له مع جيرونا يرشحه ليكون أحد أبرز مفاجآت الليغا، خصوصًا في ظل انسجامه السريع مع فلسفة المدرب ميشيل.
ولفت إلى أن جماهير جيرونا، رغم خيبة التعادل، خرجت بانطباع إيجابي، معتبرة أن الفريق يمتلك الآن تركيبة أكثر نضجا، وأن الرهان على أوناحي قد يكون المفتاح لاستعادة التوازن والقدرة على مقارعة الخصوم الكبار في الليغا.
