أمازيغية

ملتقى الإبداع الثقافي بوجدة يحتفي برأس السنة الأمازيغية

ملتقى الإبداع الثقافي بوجدة يحتفي برأس السنة الأمازيغية

احتضن مركب المعرفة بوجدة، التابع لجامعة محمد الأول، أمس الخميس، الدورة الثانية لملتقى الإبداع الثقافي والفني.

وأبرز هذا الحدث، الذي نظمته المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة، التابعة لجامعة محمد الأول، احتفالا بـ “إض يناير”، رأس السنة الأمازيغية 2975، الغنى والتنوع الثقافي للمملكة، وتشبث المغاربة بهويتهم.

وشكل أيضا مناسبة لتشجيع الإبداع لدى طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين، من خلال سلسلة من الأنشطة التي شملت، من بين أمور أخرى، عروضا فنية، وقراءات شعرية، وعرض أفلام، وفقرات موسيقية، وكذا عروض مسرحية.

وتميز حفل الافتتاح، بعروض غنائية وموسيقية أمازيغية قدمها ببراعة، في أجواء احتفالية، طلبة المدرسة الذين تمكنوا من جذب انتباه الجمهور بإيقاعاتهم وأزيائهم التي تعكس جوانب معينة من الثقافة والتراث الأمازيغيين.

وأكدت كلمات ألقيت بالمناسبة، الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بالثقافة الأمازيغية، التي تعد مكونا أساسيا للهوية والثقافة المغربيتين.

كما أكد المتدخلون على الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة في إطار ورش تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، لاسيما من خلال تكوين الموارد البشرية في هذا المجال.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد محمد الهاطي، عن اللجنة المنظمة، أن هذه الدورة الثانية لملتقى الإبداع الثقافي والفني، الذي يحتفل برأس السنة الأمازيغية 2975، تندرج في إطار الجهود المبذولة على المستوى الجامعي للنهوض بالثقافة المغربية، الغنية والمتنوعة، وتحفيز الإبداع الفني والثقافي لدى الطلبة الشباب.

وأضاف أن هذا الحدث، الذي يروم أيضا نشر مجموعة من القيم الوطنية، يعد كذلك مناسبة لتعزيز التبادل بين الطلبة، مع تسليط الضوء على مهاراتهم ومواهبهم في مجالات المسرح والفن والموسيقى.

ومن جهتها، قالت طالبة في السنة الخامسة بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة “نحتفل اليوم بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، بمجموعة من الأنشطة المتنوعة للتعريف بالثقافة والتراث الأمازيغيين”.

ومن جانبه، أشار نائب مدير المدرسة العليا للتربية والتكوين، محمد بلعوشي، المكلف بالجانب التربوي والأكاديمي، إلى أن هذا الملتقى الثاني يأتي بعد النجاح الذي عرفته النسخة الأولى على كافة المستويات، وكذا استمرارا لجهود المدرسة التي تسعى إلى التعريف بالتنوع الثقافي بالمغرب.

وأكد في هذا الصدد، على برنامج التكوين داخل المدرسة في مسلك “اللغة الأمازيغية”، الذي عرف إقبالا كبيرا من قبل الطلبة، مذكرا بأن المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة كانت الأولى على المستوى الوطني في إحداث إجازة في التربية، تخصص التعليم الأساسي – اللغة الأمازيغية.

وقال “نحن نعمل على تعزيز هذا التنوع الثقافي من خلال أنشطة موازية لفائدة الطلبة وتكوين أساتذة المستقبل في هذه الوحدة، وبالتالي المساهمة في ورش تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وتميزت هذه النسخة الثانية من الملتقى، التي عرفت مشاركة وفد من جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة، على الخصوص، بإقامة معرض (تنكيفت) الذي يجسد تقاليد العرس الأمازيغي المغربي الأصيل، وآخر للطبخ المغربي (الأكلات الأمازيغية التقليدية)، بالإضافة إلى ورشات للرسم والخط والإبداعات اليدوية، والحكاية والأمثال الأمازيغية، فضلا عن مسابقات ومنافسات تم في نهايتها توزيع جوائز على الطلبة الفائزين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News