سياسة

المغرب حاضر ب”كواليس” اجتماع دبلوماسي يرسم مستقبل علاقات إفريقيا وأوربا

المغرب حاضر ب”كواليس” اجتماع دبلوماسي يرسم مستقبل علاقات إفريقيا وأوربا

يشارك المغرب بوفد دبلوماسي هام في الأشغال التحضيرية للاجتماع الوزاري الثاني للاتحاد الافريقي -الاتحاد الأوروبي المقرر عقده غدا الثلاثاء في كيغالي.

ويلتئم نحو 500 مشارك ، بما في ذلك أكثر من 60 وزير خارجية من الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي الثلاثاء في الاجتماع بالذي يتدارس قضايا الأمن والحكامة والهجرة، فضلا عن الاستثمارات في التنمية المستدامة للقارة، وكذا الوصول المنصف للتلقيح ضد كوفيد-19.

ويمثل المغرب في هذا الاجتماع التحضيري، المخصص للمسؤولين رفيعي المستوى في وزارات الشؤون الخارجية، وفد يضم مدير الاتحاد الأوروبي والمسلسلات المتوسطية، عمر أمغار، ومدير الشؤون الأوروبية، رضوان أدغوغي، ورئيس قسم الشراكات الإقليمية بمديرية المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي والاتحاد الافريقي محمد الأطلسي، والمستشار السياسي للبعثة الدائمة للمملكة في أديس أبابا ياسين غوان.

ويحضر المجتمعون من وزارات خارجية دول إفريقية وأوروبية الخطوط الرئيسية للبيان المشترك الذي سيتم اعتماده في نهاية الاجتماع الوزاري.

و أكدت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ورئيسة وفد مفوضية الاتحاد الافريقي، مونيك نسانزاباجانوا، في كلمة في افتتاح هذا الاجتماع، أن الاجتماع الوزاري الثاني للاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوروبي، الذي ينعقد في أعقاب الاجتماع الأول الذي عقد في بروكسل في يناير 2019، سيضفي بعدا عمليا جديدا على الشراكة بين إفريقيا وأوروبا بهدف التوفر على إطار للتفكير سويا في أوجه التقدم المحرز في تنفيذ الأولويات المشتركة.

وتابعت أن الاجتماع الوزاري سيكون فرصة “لإعادة تأكيد التزامنا بتعزيز التعددية الفعالة ونظام عالمي قائم على قواعد”، مضيفة أن إفريقيا مستعدة لتقديم مساهمتها لرسم مسار أكثر استدامة نحو الازدهار للجميع.

من جانبها، أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي، ريتا لارانجينها، على آفاق التعاون بين إفريقيا وأوروبا، مشيرة إلى أن القارتين تتقاسمان مسؤولية مشتركة لتحقيق أهداف “الأجندة العالمية 2030”.

ولدى تطرقها للبيان المشترك الذي سيتم اعتماده خلال الاجتماع الوزاري، أشارت ممثلة الاتحاد الأوروبي إلى أن هذا النص سيركز على القضايا الرئيسية التي تم بحثها في المجالات الأربع ذات الأولوية التي تم تحديدها في قمة الاتحاد الأفريقي-الاتحاد الأوروبي في أبيدجان في عام 2017، وهي “الاستثمار في التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المهارات”، و”بناء القدرة على الصمود والسلام والأمن والحكامة”، و” الهجرة والتنقل ” و “تعبئة الاستثمارات من أجل التحول الهيكلي المستدام لإفريقيا”.

من جهتها، قالت الأمينة الدائمة لوزارة الشؤون الخارجية الرواندية، كليمنتين موكيكا، إن إفريقيا وأوروبا مدعوتان اليوم للعمل سويا لمواجهة التحديات التي تواجه القارتين وإيجاد حلول مفيدة للطرفين، خاصة في ما يتعلق بتحديات الحكامة والأمن وبناء السلام والهجرة.

وأضافت أنه “إذا توحدت إفريقيا وأوروبا معا لمعالجة هذه المشاكل، بطريقة فعلية وجادة، فيمكننا أن نكون قدوة لبقية العالم. وبالمثل، فقد رأينا واختبرنا حقائق مختلفة في ما يتعلق بالأسباب العميقة للهجرة غير الشرعية الناجمة إلى حد كبير عن عدم وجود فرص قابلة للتحقق في مجال التعايش والعمل السلميين والآمنين”. وأضافت أن تعزيز الاستثمارات في التعليم وتمكين المهارات والصحة والحماية الاجتماعية تشكل شرط لا غنى عنه لضمان النمو الاقتصادي المستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News