مجتمع

باحثون يُنبِّهون لخطورة الجرائم الإلكترونية ويحذرون من تحولها إلى جرائم اجتماعية 

باحثون يُنبِّهون لخطورة الجرائم الإلكترونية ويحذرون من تحولها إلى جرائم اجتماعية 

مع ارتفاع الجرائم الرقمية وحالات النصب الرقمي (الابتزاز الإلكتروني انتحال وسرقة هوية الأشخاص على الأنترنيت إرسال رسائل إباحية والتحرش الالكتروني)، حذر مهتمون بموضوع العنف الرقمي من اتساع دائة تأثير هذه الممارسات وتحولها إلى جرائم اجتماعية.

وفي هذا السياق، ذَكَّر المحامي، عبد العزيز خليل، أن بالعقوبات القانونية على الجرائم الإلكترونية مؤكدا أن “المشرع المغربي اهتم بالجرائم الالكترونية عن طريق سَنِّ ما يسمى بقانون الجرائم الالكترونية”.

وأضاف المحامي ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، أن “هذا القانون مُتمم لمجموعة القانون الجنائي ويتضمن جميع الأفعال والسلوكات المصنفة جرائم إلكترونية كاختراق الأنظمة المؤمنة واختراق المنظومة المعلوماتية” مؤكداً أن “اقتراف أي فعل جرَّمه القانون الجنائي عبر آلية الكترونية يعتبر فعل جرمي يعاقَب عليه إما عن طريق القانون الجنائي أو قانون الجرائم الالكترونية”.

وعلاقة بالموضوع، فقد توصلت منصة “إبلاغ” المخصصة لتبليغات المواطنين عن الجرائم المرتكبة على شبكة الإنترنت منذ تاريخ الشروع بالعمل بها في يونيو 2024، بما مجموعه 12 ألف و614 إشعارا وبلاغا تم التعاطي معها وفقا للقانون، وهمت بالأساس جرائم التشهير والتحريض والتهديد بارتكاب أفعال إجرامية والابتزاز الجنسي المعلوماتي وانتحال صفة والإشادة بارتكاب أعمال إرهابية.

وتنعكس الجرائم الالكترونية على أمن المنظومة المجتمعية وسيرها، يؤكد أستاذ علم الاجتماع، مصطفى الشكدالي، في تصريح لجريدة “مدار 21” الالكترونية، مشيرا إلى أن “الجرائم السيبرانية هي في العمق جرائم اجتماعية، حيث إن الأولى جزء لا يتجزأ من الجرم الاجتماعي”.

وأشار الشكدالي إلى أن “تأثير الجرائم الالكترونية قوي وينتشر على مدى جغرافي كبير، كما أنها تصل لآفاق نلامسها في المجتمع مما يؤثر على أمن وسيرورة المنظومة الاجتماعية”.

وأوضح السوسيولوجي أن “الحياة الموازية (العامة) لها تأثير كبير على الحياة الاجتماعية كونها تتجاوز الفضاء الرقمي لتجتاح الوسط الاجتماعي”، موضحا ذلك بجريمة التشهير حيث قال إن الضحية يشعر ب”الحكرة” بعد هذا الجرم، وبالتالي يصبح هذا الأثر ملموسا في الواقع اليومي”.

وفي قراءة للأثار النفسية التي تخلفها الجريمة الالكترونية على نفسية الضحية، ترى الأخصائية النفسية، مريم القاسم، “أن كل الجرائم الالكترونية سواء كانت ابتزاز أو تحرش تؤدي لاضطراب قلق ملازم للضحية، بحيث يصبح للضحية هوس وتخوف من المجتمع ومن التعرض لنفس المشكل”.

وأضافت القاسم “أنه قد يصاب الشخص المتعرض لنوع من أنواع الجرائم الالكترونية لاكتئاب يؤدي به للإحساس بتأنيب الضمير واضطرابات في النوم والأكل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News