وزير الداخلية الإسباني: المغرب يريد إجلاء أطفاله المهاجرين والعلاقات ستعود قريبا

أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، على أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب، مشيرا إلى أن البلدين “الجارين والصديقين” تحدوهما رغبة قوية لتنمية وتطوير علاقات التعاون القائمة بينهم وكذا حلحلة الملفات العالقة بما فيها إجلاء القاصرين غير المصحوبين العالقين في الثغر المحتل.

مارلاسكا، وفي مقابلة مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية، فند مجمل الشكوك التي تساور استمرار الأزمة الثنائية بين بلده والمملكة، مشددا على أن المغرب “شريك استراتيجي وصديق شقيق، وأن عودة العلاقات بين البلدين ليس إلا مسألة أيام”.

وقال المسؤول الحكومي، إن العلاقات الإسبانية المغربية مستمرة ومتينة وهي بالنسبة لبلده “مهمة وضرورية، على اعتبار أنهما يتشاركان المصالح، والاحترام، والتاريخ، مضيفا ”نحن نوجه هذه العلاقة لتحقيق النماء المشترك”.

وعرج المتحدث على ملف دخول المهاجرين المغاربة إلى مدينة سبتة المحتلة شهر ماي الماضي بمن فيهم الأطفال غير المصحوبين، الذي لا يزال “عالقا”، ليؤكد أن سلطات بلده والمغرب يشتغلان معا لحلحلة هذا الملف.

وشدّد وزير الداخلية الإسباني، على أن السلطات المغربية “كانت متعاونة جدا وقد أبانت عن استعدادها لاستقبال القاصرين من خلال تطبيق الاتفاق الثنائي لعام 2007، لكن الأمور اتخذت مسارًا آخر لايزال يعرقل الأمر، لتؤجل هذه الإعادة، بعدما باتت المسألة تخضع للقضاء والسلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية لاتزال في انتظار الضوء الأخضر من السلطات القضائية”.

وفيما يتعلق بالتحقيق الذي يجريه القاضي رافائيل لاسالا في قضية إدخال إبراهيم غالي إلى بر المملكة الإسبانية بهوية مزوّرة، والذي أثبت تورّط الشؤون الخارجية والداخلية في هذا الأمر، لم يقدم مارلاسكا مزيدًا من الإيضاحات واكتفى بالقول: “كما قال سانشيز، الحال هو أن الحكومة امتثلت للقانون ولم تخرقه “.