بالمغرب “مؤامرة” وخارجه “قرار سيادي”..ارتباك موقف الجزائر من التطبيع
بخلاف الانتقادات الحادة التي وجهتها الجزائر للمغرب عقب قراره تطبيع علاقاته مع إسرائيل، وظف وزير خارجية الجزائر لغة دبلوماسية ناعمة في حديثه عن قرارات مماثلة لدول عربية أخرى قائلا إن بلاده “تحترم القرارات السيادية للدول”.
وفي حوار مع قناة” روسيا اليوم”، اعتبر رئيس دبلوماسية الجارة الشرقية، رمطان لعمامرة، أن قرار التطبيع يبقى ” مسؤولية كل دولة من الدول العربية “، مؤكدا “احترام” بلاده “للقرارات السيادية لكل دولة عربية في هذا الشأن وأي شأن آخر”.
وزاد “موقفنا في الجزائر لا يتطابق معها، رغم احترامنا من حيث المبدأ القرارات السيادية للدول”، مستثنيا بالمقابل المغرب من هذه الكياسة الدبلوماسية بحجة أن المملكة “تستقوي” بإسرائيل على بلاده.
وقادت الدبلوماسية الجزائرية حملة كبيرة ضد المغرب بسبب تطبيعه مع إسرائيل وربطتها باستقرارها الداخلي ومشاكلها كما وضعتها شماعة علقت عليها عددا من الاضطرابات الأمنية بالبلاد.
وحسب باحثين فانتقادات الجزائر للخطوة المغربية نابعة من تخوفات أن تؤدي العلاقات المفتوحة بين تل أبيب والرباط إلى تغيير موازين القوى بالمنطقة.
وفي هذا السياق، سبق للباحث بمجموعة الأزمات الدولية عن فرع شمال إفريقيا، ريكاردو فابياني، أن اعتبر في تصريح لفاينانشال تايمز، أن الجزائر متخوّفة من أن يؤدي ولوج المغرب للتكنولوجيا الإسرائيلية لاسيما الطائرات المسيرة إلى تغيير موازين القوى بالمنطقة.
