تبون يُهلوِس وقيادي سابق بالبوليساريو: يريد استفادة مباشرة من الصحراء المغربية

مرة أخرى، عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لهلوساته ومحاولاته جعل القضية الوطنية المغربية “فزاعة” للجزائريين، خاصة في ظل الاحتقان غير المسبوق الذي تشهده الجارة، والذي اشتعل فتيله قبيل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي.
تبون خرج في خطاب منفصل عن الواقع أمام البرلمان بغرفتيه، أمس الأحد، معتبرا أن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هو “صناعة فرنسية خالصة”.
وقال تبون في خطابه: ”فكرة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية ونحن على علم بذلك منذ عقود”، مدعيا أن “خيارات الحلول في قضية الصحراء تتراوح بين المُر والأمر، وهي قضية تصفية استعمار، وتقرير مصير”.
القيادي السابق في جبهة البوليساريو، مصطفى ولد سلمى، اعتبر بدوره أن الرئيس “تبون” أخرج فرنسا من دائرة الشريك في مشكل الصحراء كما ظل الخطاب الرسمي الجزائري يردد على الدوام، إلى مربع الريادة في إنضاج الحل، بتصريحه أنها صاحبة مقترح الحكم الذاتي، وتأكيده أن الجزائر تعلم ذلك.
مصطفى ولد سلمى، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، لفت إلى أنه لأول مرة يتحدث رئيس جزائري عن إمكانية صيغة للحل خارج استفتاء تقرير المصير، بقوله إن الحلول عندهم (فرنسا والمغرب) تتراوح بين المُر والأمر.
وبهذا الصدد، قال المتحدث إنه “يفهم منه أن الجزائر قد تدعم حلا سياسيا ما، لا يحول دون التوافق عليه غير نسبة السكر التي ستنضاف لمقترح الحكم الذاتي (مكاسب مباشرة للجزائر) أو كمية الماء التي سيعوم فيها المقترح (توسيعه) لتكون الجزائر شريكا فيه”.
وأضاف أنه “ما دامت الحلول المقترحة تتراوح بين المُر (الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية) والأمر (الاندماج في المغرب)، فمسمار “جحا” باق في مكانه، أي، فالجزائر مستمرة في اعتبار نزاع الصحراء قضية تصفية استعمار وتقرير مصير، حسب ما يفهم من كلام تبون”.
وشدد ولد سلمى في حديثه للجريدة على أن تصريح الرئيس الجزائري لا يخرج عن أحد الأمرين، أولهما مناورة جزائرية تتماهى مع ما جاء في إحاطة دي ميستورا الأخيرة التي دعا فيها المغرب إلى شرح تفاصيل مقترحه، والتفاصيل مداخل للشيطان، وثانيهما أن يدًا جزائرية ممدودة “للخلف” لتخفيف الضغوط عليها في سنوات دونالد ترامب، وإيمانويل ماكرون وبيدرو سانتشيز القادمة.