روسيا تفتح باب شراكة بريكس للمغرب وتوضح موقفها من ضم أعضاء جددا

قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن المغرب، من بين 20 دولة، بالإضافة إلى الدول الشريكة المختارة، تُبدي اهتمامًا بإجراء حوار منهجي مع مجموعة “بريكس”، والتي تتشكّل حاليا من كلّ من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ومصر وإيران والإمارات وكذا إثيوبيا.
وقال أوشاكوف، بحسب ما نقلته على لسانه وكالة “طاس” الروسية إن “أبواب المجموعة ما تزال مفتوحة أمام الدول ذات التوجهات المشتركة. حاليًا، هناك أكثر من عشرين دولة أبدت اهتمامها بإجراء حوار منهجي مع بريكس”.
وإلى جانب المملكة المغربية، ذكر أوشاكوف، أن الدول التي عبرت عن رغبتها في الحوار مع المجموعة، هي أذربيجان، البحرين، بنغلاديش، بوركينا فاسو، كمبوديا، تشاد، كولومبيا، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، هندوراس، لاوس، الكويت، ميانمار، نيكاراغوا، باكستان، فلسطين، السنغال، جنوب السودان، سريلانكا، سوريا، فنزويلا، وزيمبابوي”.
وأضاف أوشاكوف أن إريتريا أيضًا أعربت عن رغبتها في العمل مع “بريكس”، مسجلا في الوقت نفسه أن “التوسع غير المنضبط للمجموعة قد يؤدي إلى كسر هيكلها الأساسي، ونحن نؤمن بضرورة اتخاذ خطوات تدريجية، متناغمة ودقيقة، كما فعلنا خلال فترة رئاستنا”.
وقبل قمة “بريكس” في قازان، التي عُقدت من 22 إلى 24 أكتوبر، تم تقديم 35 طلباً للانضمام إلى أعمال المنظمة؛ ولهذا السبب، أوضح أوشاكوف أنه تم إنشاء فئة جديدة تُعرف بـ”شركاء بريكس”، والتي تضم 13 دولة. ومن بين الدول التي أكدت حصولها على وضع شريك بريكس بيلاروسيا، بوليفيا، إندونيسيا، كازاخستان، كوبا، ماليزيا، أوزبكستان، تايلاند، أوغندا.
وفي شتنبر الفارط، شارك المغرب في منتدى “بريكس 2024” للشراكة في الثورة الصناعية الجديدة في مدينة شيامن، بالصين، ومثل المملكة في هذا المنتدى، رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.
المسؤول المغربي اعتبر آنذاك أن المشاركة في المنتدى شكلت فرصة مهمة لتبادل الإنجازات الصناعية المغربية واستكشاف فرص التعاون مع دول مجموعة “BRICS” بهدف تعزيز الابتكار وتحقيق النمو المستدام من أجل مستقبل أفضل.
وغشت 2023، أفاد مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، الذي عقد في جنوب افريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية.
وردا على بعض وسائل الاعلام التي تحدثت، مؤخرا، عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام الى مجموعة “بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/إفريقيا”، المنعقد في جنوب إفريقيا، قال المصدر إن الأمر لا يتعلق بمبادرة من “بريكس” أو الاتحاد الافريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب إفريقيا، بصفتها الوطنية.
وفي ما يتعلق بعلاقة المملكة المغربية بمجموعة بريكس، سجل المصدر المأذون للوزارة أن دبلوماسية جنوب إفريقيا منحت، مرة أخرى، لنفسها الحق للحديث عن المغرب وعن علاقته بدول البريكس، دون استشارة مسبقة، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ “تصورات” لا تعكس الواقع بأي حال من الأحوال.
وبالنسبة للمصدر نفسه، فإن المغرب يقيم، بالتأكيد، علاقات ثنائية هامة وواعدة مع الأعضاء الأربعة الآخرين للمجموعة، بل تربطه بثلاثة منها اتفاقيات شراكة استراتيجية. في المقابل، فإن المملكة لم تقدم أي طلب رسمي للانضمام إلى مجموعة “بريكس”.
وتابع أنه “فضلا عن ذلك، لا يوجد إلى حدود الآن أي إطار عمل أو إجراءات محددة تنظم توسيع هذا التجمع”.
وشدد المصدر المأذون على أن “مستقبل علاقات المغرب مع هذا التجمع، سواء على مستوى طبيعتها أو حمولتها، “ستندرج في الإطار العام والتوجهات الاستراتيجية للسياسة الخارجية للمملكة، كما حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس “.
وأكد أن “المغرب يظل متمسكا بتعددية أطراف فعالة ومتضامنة ومتجددة”، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر أنه لا ينبغي استخدام المنصات متعددة الأطراف لتشجيع الانقسام أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، أو خلق سوابق، قد تنقلب في يوم من الأيام، على المبادرين إليها.