أخنوش يرفض خطاب التغليط في صفقة تحلية الماء بالبيضاء

رد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على الجدل المثار بخصوص الشركة التي استفادت من صفقة تحلية الماء بالدار البيضاء، رافضا من جهة أخرى خطاب التغليط والتشاؤم الذي تحاول المعارضة ترويجه.
وأكد أخنوش، في تعقيبه على تدخلات النواب خلال جلسة المساءلة الشهرية اليوم الإثنين، حول موضوع البنيات التحتية، أنه سبق لوزير التجهيز والماء أن أجاب عن موضوع صفقة تحلية الماء بالدار البيضاء، مضيفا: “وحتى تكونوا مرتاحين فهي تمت بواسطة طلب عروض مفتوح بوجه الجميع، والثمن الذي تم قبوله هو من أحسن الأثمنة المقدمة”.
وتابع رئيس الحكومة أن “من ظفر بالصفقة هو من يستحق ولا يمكننا إقصاء أي مجموعة أو شركة من التنافس، والجميع لديه الحق أن يشارك في الاستثمارات التي تقوم بها البلاد”.
ورفض أخنوش تغليط المعارضة للمواطنين، مفيدا أن أثمنة صفقات إنجاز المحطات جدية ومن أحسن الأثمنة العالمية، موضحا أن هذه الصفقات ليس ممنوحة “فابور” وإنما الاستثمارات التي ستتم في محطة الدار البيضاء مثلا تتطلب 650 مليار سنتيم”، ما يؤكد مقدار المجازفة.
وجاء ذلك ردا على يوسف بيزيد، النائب البرلماني عن التقدم والاشتراكية، حيث انتقد أخنوش في رده “ترويج صورة مغلوطة وكتابة أشياء خاطئة وكاذبة بغرض تغليط الرأي العام”، رافضا الكلام المثار بخصوص مرور الصفقة في اللجنة التي يرأسها وأنه تم إعطاء امتيازات، مؤكدا أن مرور المشروع ضمن المشاريع الاستراتيجية لأنه يتجاوز 2 مليار درهم، ولكن المشروع لم يستفد من أي دعم لأنه جرى الاتفاق على أن لا تستفيد مشاريع الماء من الدعم.
وشدد أخنوش “لا تكذبوا على المغاربة.. ويوما سيكون نقاش حول الأمر ولن أسكت لأنه يوجد تاريخ”.
وتابع عزيز أخنوش بأنه “من حقي ما دمتم تضربون في الدولة بسبب هذه الصفقات أن أقول أنني ترأست اللجنة وبأن المشروع الذي تتحدثون عنه لم يأخذ الدعم وأن المشروع الذي تريدون ترويج الشك حوله تم بواسطة طلب عروض مفتوح أمام الجميع وتقديم أفضل ثمن”. مشددا على أن هذا الكلام قاله وزير التجهيز والماء وأنه مستعد لترديده كرئيس الحكومة.
وتابع أخنوش “نتفق مع من يقول أنه لا تنمية بدون ديمقراطية ولكن يجب على من يعطي الدروس أن يراجع خطابه ويتأكد مما إذا كان لديه خطاب سياسي يرتقي إلى مستوى تطلعات المغرب اليوم”، متسائلا: “هل خطاب التشاؤم والتغليط اليوم هو الذي سيعطي الشباب الثقة في بلادهم؟ وهل من يدفع بالرأي العام نحو المجهول بخطاب شعبوي بدون معنى سيصلح البلاد؟”.
ودعا أخنوش إلى ضرورة القيام بمراجعة عميقة للممارسة السياسية ببلادنا، مؤكدا نحتاج ممارسة سياسية تنزل إلى الميدان وتفكر في حلول فعلية، مؤكدا أن الديمقراطية اليوم هي أن يتوفر المغاربة جميعا على حماية اجتماعية وأن يجد المواطنين مستشفيات الكرامة ومدرسة قريبة من أبنائها ويتم إيجاد مناصب الشغل للشباب “هذه هي الديمقراطية الحقيقية التس نشتغل عليها في الحكومة والتي تتجاوب مع مشاكل الناس وتعطي الاثقة للشباب في مستقبل بلادهم.