بايتاس: تقرير “الحماية الاجتماعية” أنصفنا ولا يوجد نظام ناجح من سنته الأولى
بالرغم من رصده لاختلالات عديدة في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي، إن تقرير المرصد المغربي للحماية الاجتماعية أنصف الحكومة بخصوص عدد منخرطي “راميد”، مفيدا أنه “لا يوجد نظام ناجح منذ السنة الأولى لتنزيله”.
وأكد بايتاس، خلال الندوة الصحفية اليوم الخميس، عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن تقرير المرصد أجاب على سؤال ظل مطروحا لشهور بخصوص عدد المسجلين في نظام الرميد، وما إن كان 18 مليون أم 11 مليون مستفيد، مفيدا أن التقرير أنصف الحكومة وقال بأن العدد الحقيقي هو 11 مليون، وأن 18 مليون هو العدد التراكمي.
وشدد على أنه “لا يوجد نظام في العالم يكون ناجحا منذ السنة الأولى، ولكن هذه الحكومة عبر الإشتغال الدائم والدؤوب على إصلاح المراسم والقوانين وإقرار الإجراءات تسعى إلى الذهاب بخطوات حثيثة لإصلاح هذه المنظومة التي تهم ثلث المواطنين المغاربة تقريبا”.
وأورد ورش التغطية الصحية على مستوى الإرادة والتصور والأداء جيد، لكن “أظن بأنه ورش الذي انطلق منذ سنتين على أكبر تقدير، يجب في كل مرة أن نجوده”.
وأكد المسؤول الحكومي أن “الورش الشمولي المتعلق بالحماية الاجتماعية، انخرطت فيه الحكومة بقوة بتوجيهات واضحة من الملك، مؤكدا أن البلاد التي حققت مكتسبات كبيرة على مستوى البنيات والإصلاحات الاقتصادية لابد وطبيعي جدا أن تنخرط في هذا الورش الجديد”.
وأوضح بايتاس أن الأرقام المتعلقة بالتغطية الصحية مهمة جدا، مذكرا أن العمال غير الأجراء الذي يؤدون الاشتراك بلغ حوالي 3 مليون و769 ألف مستفيد، موضحا أنه يجب أن نبدل عمل كبير للرفع من عدد المستفيدين بشكل أكبر.
ومن جهة أخرى، أبرز أن الأشخاص غير القادرين على تحمل واجبات الإشتراك، والذين كانوا سابقا ضمن نظام راميد، يصل اليوم 11 مليون و840 ألف و656 منخرط يستفيد من التغطية الصحية في القطاع العمومي بالمجان، وفي القطاع الخاص مثله مثل المستخدم والموظف.
وكان تقرير سابق للمرصد المغربي للحماية الاجتماعية قد عرى عدد من الاختلالات التي تواجه تنزيل سياسات الحماية الاجتماعية بالمغرب والتي تحد من فرضية الشمول والتعميم على كل أفراد المجتمع.
