غضب عارم يجتاح الرجاء ومطالب باستقالة هالا ومكتبه لإنقاذ “النسور”

اجتاحت هاشتاغات “استقالة المكتب مطلب جماهيري” و”لجنة مؤقتة مطلب رجاوي” مواقع التواصل الاجتماعي، في موجة غضب جماهيري عارمة عقب هزيمة فريق الرجاء الرياضي أمام الجيش الملكي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم أمس الثلاثاء ضمن افتتاح دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.
ولم تكن هزيمة “النسور” أمام “الزعيم” مجرد خسارة مباراة بالنسبة لجماهير الرجاء، بل اعتبرتها مؤشرًا إضافيًا على تراجع الفريق في الفترة الأخيرة، ما دفع إلى تصعيد المطالب بتغيير جذري في إدارة النادي.
وتصدر الهاشتاغان المشهد الرقمي بسرعة كبيرة، معبرين عن حالة من السخط تجاه المكتب المسير، الذي تُحمله الجماهير المسؤولية عن الوضع الحالي للفريق.
مطالب بلجنة مؤقتة
الجماهير الرجاوية طالبت في تعليقاتها بإقالة المكتب المسير الحالي برئاسة عادل هالا، وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادي حتى انتخاب مكتب جديد قادر على إعادة الفريق إلى مساره الصحيح.
واعتبرت “كورفا سود” أن سوء التدبير الإداري والاختيارات التقنية غير الموفقة تعد من بين الأسباب الرئيسية وراء التراجع الأخير، سواء على المستوى المحلي أو القاري.
ردود فعل متباينة
وفي الوقت الذي عبرت فيه أغلب الجماهير عن استيائها، دافع البعض عن المكتب المسير، مشيرين إلى أن الإشكاليات تتجاوز الإدارة وتعود إلى الظروف الاقتصادية الصعبة للنادي، فضلاً عن المنافسة الشرسة في الدوري المحلي والبطولات الإفريقية.
ومع ذلك، يبقى الإجماع واضحًا حول ضرورة إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم.
تحديات قادمة
ووضعت الهزيمة أمام الفريق العسكري الرجاء في موقف صعب مبكرًا في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
ومع توالي الضغوط الجماهيرية، سيواجه المكتب المسير ومدرب الفريق، البرتغالي ريكاردو سا بينتو تحديات كبيرة لاستعادة الثقة وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة.
كما تظل جماهير الرجاء، المعروفة بشغفها ودعمها الكبير للفريق، اللاعب رقم 12 في أي مباراة.
ومع ذلك، فإن رسائلها الواضحة على مواقع التواصل تشير إلى أن صبرها قد نفد، مطالبة بتغيير حقيقي يليق بتاريخ النادي العريق.
وستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الرجاء الرياضي، سواء على المستوى الإداري أو الفني.