الموسم الخامس لمسلسل “بابا علي” الأمازيغي ينتظر الضوء الأخضر

كشف مخرج مسلسل “بابا علي” الأمازيغي، مصطفى أشاور، لجريدة “مدار21” أنه قدم رؤيته الخاصة بالجزء الخامس من العمل للقناة الثامنة، في انتظار ما ستسفر عنه النتائج الخاصة بطلبات العروض، وعما إذا كانت ستمنحه تأشيرة العبور إلى شاشة التلفزيون مجددا بعد أربعة مواسم.
وقرر صناع هذا العمل الأمازيغي الاستمرار في قصته، بعدما تمكنوا من تأسيس قاعدة جماهيرية عريضة لأجزائه السابقة، وخوض المنافسة مع أعمال مغربية أخرى ناطقة بالدارجة، بتحقيق أرقام مشاهدات عالية في التلفزيون ومنصة “يوتيوب” التي كانت تعرض حلقاته.
وقدم صناع مسلسل “بابا علي” السيناريو الخاص بالجزء الخامس للقناة المالكة لحقوق النشر، للحصول على الموافقة من أجل تصويب عدسات الكاميرا لنقل تفاصيل جديدة حول الشخصية الرئيسية.
واستقبلت القنوات الرسمية المغربية طلبات العروض لأعمال درامية وكوميدية للتأشير عليها من أجل بدء عملية التصوير لخوض المنافسة داخل موسم رمضان المقبل، أو الاحتفاظ بها للبث خارج هذا الموسم.
وعرض الموسم الرابع في شهر رمضان المنصرم عبر قناة “الثامنة” الأمازيغية، بعدما استطاع شد انتباه الجمهور إليه وإقناع القائمين على القناة باعتماد جزء جديد منه، منتظرا التأشير على جزء خامس.
واعتمد صناع المسلسل الأمازيغي في الجزء الرابع على فضاء جديد بعدما دمر الزلزال “قصبة القائد الكندافي” التي توجد في “أورير أوكاج” بمنطقة تلاث نيعقوب بإقليم الحوز، وجرى فيها تصوير مواسمه السابقة، إلى جانب وجوه جديدة وأحداث تم تطويرها مع الحفاظ على الركائز الأساسية للعمل.
وشهد الجزء الرابع انضمام العديد من الوجوه إلى فريق العمل، وغياب أخرى بحكم التغيرات التي فرضتها القصة، بحسب ما أفصح عنه مخرج العمل للجريدة سابقا.
وتدور أحداث هذا المسلسل حول رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، داخل قرية أمازيغية، ترصد غنى الطبيعة والتراث المغربي، وقصة العمل مستوحاة من شخصية “علي بابا” الأسطورية.
وعرف المسلسل في مواسمه السابقة نقاشا دينيا بين الفقيه عبو والفقيه محند، ورصد كيفية التعامل مع نمط الدين المتطرف الذي يتسم بالعنف والترهيب، والتخويف، والزجر، بخلاف فقيه آخر معتدل وسطي، حاول نصح الناس بالتي هي أحسن، ودعا إلى التعايش ما بين اليهود والمسلمين في إطار المجتمع الأمازيغي، مسلطا الضوء على مكانة المرأة في المجتمع الأمازيغي التي يضعها دائما في الصفوف الأمامية، فهي حاكمة في المسلسل، وهذا ينبع من تاريخ الأمازيغ الذي كانت فيه النساء دائما في مركز القوة.
وشارك في مواسمه السابقة من مسلسل “بابا علي” كل من الحسين باردواز وعبد اللطيف عاطيف، واحمد نتما، وأحمد عوينتي، ولحسن شاوشاو، ومصطفى الصغير، ولحسن جكار، ومحمد قيمرون، عبد الرحمان اكزوم، مصطفى ابايريك، وغيرهم.
وعاد السيناريو الخاص بالمسلسل الأمازيغي إلى أحمد نتاما، فيما جرى تصوير مشاهد الموسم الرابع بمنطقة تفنوت بدواري اسراج و تنميترت تحت إشراف المخرج مصطفى أشاور، من إنتاج شركة “وردة”.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة أن السيناريست بشرى مالك تجدد التعاون مع قناة “Mbc5” عبر مسلسل درامي يحمل عنوان “يوم ملقاك” من إخراج مصطفى أشاور، تنفذ إنتاجه شركة “سبيكتوب” التي أشرفت سابقا عى إنتاج عملها الرمضاني السابق “بين القصور” ودخل ساحة المنافسة مع أعمال درامية بالقناتين الثانية والأولى.
وأفادت المصادر ذاتها لجريدة “مدار21” بأن هذا المسلسل يعرض قصة نجاح، من خلال تسليط الضوء على معاناة فتاة ستصر على تغيير واقعها بتحقيق ذاتها، رغم كل المصاعب والظروف التي تُغرقها في الأزمات.
وتشير المعطيات التي توصلت إليها الجريدة إلى أن هذا العمل سيتطرق إلى مجموعة من القضايا الاجتماعية والإنسانية الأخرى التي ستتفرع عن القصة الرئيسية في قالبين اجتماعي ودرامي.
وكشفت المصادر ذاتها أن هذا العمل الجديد الذي سيدخل بلاطوهات التصوير في البادية والمدينة قريبا، ليعرض في شهر رمضان المقبل، بمشاركة كل دنيا بوطازوت، ومحمد خيي، وفاطمة الزهراء الحرش، وأسماء أخرى.
وأفصحت المصادر ذاتها أن هذا المسلسل سيعيد المؤثرة صباح بنشويخ إلى شاشات التلفزيون، بعد مشاركتها في مسلسل “طريق الورد” الذي عُرض على شاشة القناة الثانية السنة الماضية، وجسدت فيه دور شابة عاشقة للورد، تدخل في أزمة حادة مع عائلتها، تدفعها للهروب من المأزق الذي أقحمت فيه.