القافلة الوطنية للماء تجوب جهات المغرب
أكد حاتم العناية، رئيس ائتلاف مستثمري جنوب المغرب، أن القافلة الوطنية حول الماء تهدف إلى رفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على الموارد المائية في ظل التحديات البيئية التي تواجه المغرب والعالم.
وأوضح حاتم العناية أن القافلة، التي انطلقت مساء أمس الأحد من مدينة سلا تحت شعار “الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية وأمانة في عنق كل المواطنين” من تنظيم ائتلاف مستثمري جنوب المغرب، تأتي في وقت حرج يتطلب تضافر الجهود على المستويات الوطنية والمحلية، مشددا على أنها دعوة لجميع المغاربة، أفرادا ومؤسسات، “لأن هذه القافلة تعكس روح المسؤولية الجماعية، باعتبار أن الحفاظ على الماء ليس خيارا، بل ضرورة ملحة لضمان مستقبل مستدام”.
وستجوب القافلة، التي تنظم من طرف ائتلاف مستثمري جنوب المغرب، بشراكة مع أكاديمية هندسة الاستراتيجيات، وعدة جهات من بينها وزارة التجهيز والماء، وكالة التنمية الفلاحية، بالإضافة إلى المجتمع المدني ومهتمين بالبيئة، جميع جهات المملكة المغربية لتصل إلى مدينة الداخلة يوم 17 دجنبر المقبل، حيث سيتم تتويج هذه القافلة بتنظيم المناظرة الوطنية حول الماء يومي 21 و22 دجنبر 2024.
وتتضمن القافلة سلسلة من الأنشطة التوعوية والتثقيفية، بما في ذلك ورشات عمل وندوات حول إدارة الموارد المائية، ومعارض متنقلة تسلط الضوء على الابتكارات في تقنيات الري ومعالجة المياهن ولقاءات محلية مع السكان، خاصة الفلاحين و مستعملي المياه والشباب، لتعزيز دورهم في الحفاظ على الماء، وأنشطة تربوية موجهة للأطفال في المدارس لنشر ثقافة احترام الموارد المائية منذ الصغر.
وتمثل القافلة، وفق بلاغ لائتلاف مستثمري جنوب المغرب، جزءا من رؤية استراتيجية لتحقيق الأمن المائي بحلول عام 2030، وهي دعوة للجميع لتحمل المسؤولية تجاه هذا المورد الحيوي.
ومن المقرر أن تجوب القافلة مختلف مدن ومناطق المملكة، سيما المناطق التي تعاني من ندرة المياه. وتسعى إلى تشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والصناعة، وتعزيز الوعي بأهمية تدوير المياه وتحسين البنية التحتية المرتبطة بالمياه.
بدوره، قال ياسين دينار، مدير القافلة الوطنية حول الماء، إن القافلة تأتي تبعا للنداء الملكي، من خلال خطاب العرش الخامس والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، مبرزا أن الهدف منها تسليط الضوء على الوضع الحالي للموارد المائية في المغرب، من خلال جمع البيانات المتعلقة بكمية ونوعية استخدام المياه في مختلف القطاعات، مثل الفلاحة والصناعة والسياحة، بهدف فهم التحديات التي تواجه كل منطقة على حدى.
وأعرب ياسين دينار عن تفاؤله بنجاح القافلة الوطنية في تحقيق أهدافها بتوعية المواطنين، وتوفير بيانات قيمة ستسهم في إثراء المناقشات خلال المناظرة الوطنية، في مرحلتها النهائية، التي ستُعقد في مدينة الداخلة يومي 21 و22 دجنبر 2024، مؤكدا أهمية تضافر جهود الجميع، من سلطة عمومية، ومسؤولين حكوميين وإداريين، ومنتخبين، ومهنيين ومواطنين، لتحمل مسؤولية الحفاظ على الموارد المائية باعتبارها ثروة وطنية تتطلب اهتماما خاصا لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
