اختبار جديد للركراكي لكسر عقدة “الأسود” على أرض “الفهود”

تكتسي المباراة التي ستجمع المنتخبين المغربي والغابوني مساء اليوم الجمعة في مدينة فرانسفيل، أهمية خاصة، إذ تُعد الاختبار الأول للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب وليد الركراكي خارج الديار منذ الإقصاء الأخير في كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار.

وتمثل المواجهة المقامة برسم الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”، فرصة هامة للركراكي للوقوف على جاهزية اللاعبين واستعادة الثقة المفقودة بعد الانتكاسة السابقة.

وخاض المنتخب المغربي مبارياته ضد كل من منتخبي ليسوتو وإفريقيا الوسطى برسم تصفيات البطولة ذاتها على أرضه، بسبب عدم امتلاك البلدين لملعب يتوافق مع معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

ورغم أن المنتخبين “الأسود” و”الفهود” قد تأهلا سلفًا إلى النسخة التي سيستضيفها المغرب على أرضه، إلا أن المباراة ما تزال تُعتبر شيقة وقوية بين الطرفين، إذ يسعى كل فريق لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من ثقة لاعبيه.

وفي هذا الصدد، أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي سبقت المباراة، “صعوبة مواجهة اليوم، رغم تأهل الغابون للمسابقة القارية، لكون رفاق بيير إيميريك أوباميانغ يسعون للانتصار ورد الاعتبار بعد هزيمته في لقاء الذهاب، بينما يطمح المنتخب المغربي للعودة بالفوز ومواصلة سلسلة انتصاراته”.

وعلى الرغم من تفوق “أسود الأطلس” في تاريخ المواجهات المباشرة ضد نظيرهم الغابوني، إلا أن الفريق المغربي لم يتمكن من تحقيق انتصار على أرض الغابون منذ أكثر من 22 عامًا، وكان آخر فوز له هناك في 7 شتنبر 2002 بهدف وحيد أحرزه آنذاك يوسف شيبو.

ويُعرف المنتخب الغابوني بصلابته على أرضه، إذ يمتاز بقدراته الدفاعية وتنظيمه الجيد، مما يجعل المواجهة تحديًا حقيقيًا للمنتخب المغربي.

ويشهد المنتخب المغربي غياب لاعب غلطة سراي التركي، حكيم زياش، في حين عاد كل من يحيى عطية الله، لاعب الأهلي المصري، ثم آدم ماسينا، لاعب تورينو الإيطالي.

كما تم توجيه الدعوة إلى زكرياء أبوخلال مهاجم تولوز الفرنسي الذي عوض غياب إلياس أخوماش المصاب، بينما وقع الاختيار على رضى بلحيان لاعب هيلاس فيرونا لتعويض غياب أمير ريتشاردسون.

ويطمح رفاق أشرف حكيمي إلى تحقيق الفوز الذي يعزز ثقة الفريق ويضعه في موقع جيد، خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي يتطلع لرؤية المنتخب يستعيد بريقه في الأدغال الإفريقية.