جالية

من ضمنهم مغاربة.. العفو الدولية تنتقد تعامل مدريد مع القصر المهاجرين

من ضمنهم مغاربة.. العفو الدولية تنتقد تعامل مدريد مع القصر المهاجرين

انتقدت منظمة العفو الدولية، تعامل السلطات الإسبانية مع المهاجرين القصر الذي يصلون إلى أراضيها، ومن ضمنهم مغاربة، وذلك بحسب ما جاء على لسان أمينتها العامة، أنييس كالامار.

وقالت المنظمة، بخصوص وضع الأطفال المهاجرين الذين يصلون بمفردهم إلى جزر الكناري،”نشعر بقلق بالغ” إزاء عدم إظهار سلطات الأرخبيل الإسباني “التعاطف أو الرحمة”، ووصفت سلوكهم بأنه “قد لا يكون قانونياً”.

ومع ذلك، أقرت كالامار بأن منظمتها تفهم أن استقبال هؤلاء الأطفال والمراهقين يجب أن يكون “جهداً مشتركاً”، قائلةً إنه “ليس من المفترض أن تكون مسؤولية جزر الكناري وحدها فقط لأن هؤلاء القُصّر وصلوا إلى هناك”.

وأضافت في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية، نشر اليوم الجمعة: “يجب أن يتم توزيع هؤلاء الأطفال على جميع المناطق الإسبانية، وهذا لا يحدث”.

ووفقاً لبياناتها، فإن 6% فقط من القُصّر غير المصحوبين الذين يصلون إلى جزر الكناري يتم توزيعهم على مناطق أخرى في إسبانيا، مما يشكل، حسبما قالت، “مشكلة حقيقية” في هذا التوزيع. ومع ذلك، شددت على أن هذا لا يعني أن سلطات جزر الكناري معفاة من القيام بواجباتها تجاه هؤلاء الشباب.

واختتمت كالامار قائلةً إن الأطفال “لا ينبغي تجريمهم، بل يجب أن يتم استقبالهم في ظروف إنسانية، وبالتأكيد لا ينبغي وضعهم في مراكز احتجاز مع البالغين”.

أما عن إدارة الهجرة في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا، التي ترسل أشخاصاً يصلون بشكل غير قانوني إلى أراضيها إلى ألبانيا، قالت كالامار إنهم في منظمة العفو الدولية “مصدمون” و”غاضبون”، وطالبت السلطات الإيطالية “بإنهاء هذا الإجراء فوراً”.

وأوضحت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية (AI)، أنييس كالامار، وبحسب المصدر ذاته، أن هذا الإجراء “غير قانوني وغير إنساني وغير فعال”.

وضربت مثالاً بأستراليا، التي أرسلت في الماضي لاجئين خارج حدودها، مما تسبب في “أزمة حقوق إنسان ضخمة” حيث تم احتجاز الناس “في أكثر الظروف لا إنسانية”.

وقالت إن محاولة إيطاليا الحالية استخدام ألبانيا هي “انعكاس لسياسة تصدير أزمة اللاجئين، وهو أمر عارضته منظمة العفو الدولية بشدة. هذا ليس الحل'”، مضيفة أنه “ليس بانتهاك القانون الدولي يمكننا إيجاد حل مشترك لاستقبال وإدارة طلبات اللاجئين”.

ولفتت المتحدثة أن “مليلية (المحتلة) تشكل فعلاً نقطة سوداء بالنسبة لإسبانيا والمغرب وأوروبا” فيما يتعلق بالهجرة، معتبرة أن هذه المدينة تُعد “دليلاً” على أن الأسلوب المتبع في تنظيم تدفقات المهاجرين واللاجئين “غير إنساني، وغير فعال، ويجب أن يتوقف”.

وأشارت إلى أن منظمة العفو الدولية قد حققت في الوضع بالمدينة، وأنها حضرت شخصياً إطلاق التقرير الخاص بأحداث يونيو 2022، حينما لقي ما لا يقل عن 37 مهاجراً مصرعهم أثناء محاولة ما بين 1,500 إلى 2,000 شخص تسلق السياج الحدودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News