“فوضى” السيارات والدراجات برمال مرزوكة تقلق فاعلين

أثار الانشار الكبير لدراجات والسيارات رباعية الدفع لرمال مرزوكة غضب فاعلين بالمنطقة، جرّاء الفوضى التي أضحت تسود المنطقة المعرفة بهدوئها.

ولم يستسغ عبد الرحيم أكيوض، مرشد سياحي، أن “تقتحم” درجات/سيارات رباعية الدفع رمال مرزوكة، مخلفة “تسيبا وفوضى في فضاء سياحي يجذب آلاف الزوار سنويا، ويدر عائدات مالية مهمة تحرك عجلة الاقتصاد بالمنطقة”، وفق تعبيره.

وزاد أكيوض، وفق تصريح للجريدة “مدار21″، أن “الأصل هو أن يتجول السياح بالجِمال لا بالسيارات رباعية الدفع والدراجات النارية، التي تحدث فوضى في منطقة سياحية من قبيل مرزوكة الغنية عن التعريف دوليا”.

وتابع المرشد السياحي عينه أن “هذه الظاهرة تسيء إلى هذا الفضاء السياحي”، مشددا في هذا الصدد على أن “هناك طريقا خاصا بالسيارات والدراجات المعنية؛ بيد أن راكبيها يفضلون مجاورة الجمال وإحداث فوضى في رمال مرزوكة، ويتسببون في نفوق حيوانات وحشرات المنطقة”.

وأمام هذا الوضع؛ يختم أكيوض، “أتخوف من ‘هروب’ السياح من المنطقة الساحرة والأخاذة”، خالصا، في ختام تصريحه للجريدة، إلى أن “رمال الصحراء بدأت تفقد رونقها وجماليتها بمثل هذه المظاهر التي تتطلب الحد منها ومحاربتها حتى تستعيد المنطقة بريقها ولمعانها على الصعيدين الوطني والدولي”.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة مرزوكة يلجأ إليها السياح، من داخل المغرب وخارجه؛ تارة من أجل السياحة والاستجمام وتزجية الوقت، وفي أحايين أخرى قصد العلاج من الروماتيزم وباقي الأمراض التي تدور في فلكه.