“مستشفى الموت”.. “مصباح” أكادير يطالب بتفعيل الشكايات

نوهت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بأكادير بالمجهودات التي تقوم بها الأطر الصحية في ظل ظروف الندرة، وذلك تعليقاً على الاحتجاجات التي شهدتها المدينة الأحد الفارط، والتي دفعت وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى زيارة أكادير، الثلاثاء الماضي.
وشهد محيط المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الأحد، احتجاجات واسعة لمواطنين وفعاليات مدنية، رفعت خلالها شعارات منددة بتردي الخدمات الصحية، والاكتظاظ، وتأخر المواعيد الطبية، ونقص الموارد البشرية والتجهيزات، معتبرة أن الوضع “بلغ درجة لا تُطاق” ويهدد حق الساكنة في العلاج.
وردد المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي بالمدينة، وتحميل المسؤولية للمسؤولين المحليين والجهويين عن القطاع، مؤكدين أن المعاناة اليومية للمرضى وذويهم تستدعي إصلاحات مستعجلة بدل الوعود المؤجلة.
ونبهت الكتابة المحلية للحزب إلى أن بعض مشاكل المستشفى الجهوي بأكادير ناتجة عن الضغط الكبير عليه، داعية في بيان لها إلى توفير وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتسيير المستشفى من ميزانية الدولة، مع التشديد على تأهيل البنيات التحتية وتسريع وتيرة الأشغال وتفعيل الشراكات.
كما دعا “مصباح” أكادير إلى تحسين ظروف الاستقبال وإحداث خلايا للتوجيه مع تفعيل مكتب الشكايات ومتابعتها، حاثاً على معالجة مشكل تأخر المواعيد، وتجويد عمل شركات المناولة العاملة بالمستشفى والتي تستهلك ميزانية ضخمة.
وشدد البيان على ضرورة توفير الموارد البشرية الكافية بصفة استعجالية، مع توفير كل التجهيزات اللازمة وتضمينها بعقود الصيانة لاستدامة اشتغالها، وخاصة فيما يتعلق بالتصوير بالرنين المغناطيسي والمواسح الطبية.
وطالب الحزب أيضاً بتجهيز صيدلية المستشفى بالأدوية والكواشف المخبرية ومستلزمات العمليات الجراحية وضمان استدامتها، مع حثه على فتح المستشفى الجامعي والمستشفى الجهوي للأمراض النفسية.
وفي البيان ذاته، شددت الكتابة المحلية للعدالة والتنمية على ضرورة إعادة فتح مستوصفات القرب المغلقة (مستوصف حي الهدى نموذجاً)، مؤكدة أن القطاع الصحي يظل مؤشراً مركزياً للتنمية ومحط اهتمام دائم للمواطنين، ما يستوجب بحسبها تظافر جهود كل المتدخلين لتحسين جودته.