رفيق بوبكر: تفاعل الفنان مع الأوضاع السياسية ظاهرة صحية

يعتبر الممثل رفيق بوبكر دخول الفنان على خط الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تعرفها البلاد مسألة صحية، من شأنها أن تساهم في النهوض بالقطاعين لقدرته على إيصال رسالة الشعب وانتظاراته إلى الحكام بالقطاعات المهمة.

وأضاف بوبكر في تصريح لجريدة “مدار21” أن الفنانين دائماً ما كانوا مندمجين في قلب السياسة ويعيشون داخلها، ودور السياسي بعمق كل فنان، عادا أن تفاعله مع الأوضاع السياسية الخاصة في البلاد وما يتعلق بحكومته والمنتخبين تعد ظاهرة صحية.

وتابع بوبكر في السياق ذاته قائلاً: “إن هذا الأمر من شأنه خلق تلاقح إيجابي، يساهم في إيصال نبض الشعب إلى الحكام، والتعبير عن رسالته بصوت يُسمع”.

ويعتبر الممثل رفيق بوبكر من الفنانين الذين يحرصون على مشاركة مواقفهم السياسية تجاه العديد من القضايا، خاصة منها التي تصدر من جهات معادية للمملكة، آخرها قرار الجزائر فرض تأشيرة على المغاربة لدخول أراضيها، إذ نشر مقطع فيديو ساخر من موقعه باعتباره ممثلاً كوميدياً.

وشارك بوبكر أيضاً عبر صفحته الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام” مقطعاً من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرسمية إلى المملكة المغربية، إلى جانب تقاسمه العديد من الفيديوهات التي تتعلق بآرائه السياسية ومواقفه.

وفي الوقت الذي يختار فيه بعض الفنانين الكشف عن مواقفهم السياسية علانية، تفضل فئة أخرى من الفنانين الابتعاد عن إقحام السياسة في الفن، أو إشهار مواقفها للعموم خشية من الهجوم أو الانتقاد، خاصة ممن يرغبون في الحفاظ على إشعاعهم عربياً.

ويستعد الممثل رفيق بوبكر للإشراف على إخراج أول فيلم طويل بعدما سبق له أن أخرج ثلاثة أفلام قصيرة وحصل على بطاقة مخرج من وزارة الثقافة.

ويبحث بوبكر في هذا الإطار عن جهات لدعم فيلمه السينمائي الأول، الذي يحكي عن كاتب رواية عن الإعدام، والذي يواجه بعد الانتهاء من كتابته إشكالية حول هذا “الإعدام” الذي يكمن في تنفيذه أو في انتظار تنفيذه، وستكون نهاية الفيلم غير متوقعة بانتقال شخصيات الرواية من الأسطر إلى الواقع من أجل محاكمة الكاتب.

وينتمي هذا الفيلم الأول لرفيق بوبكر من بوابة المخرج إلى خانة سينما المؤلف، إذ لا يعد فيلماً تجارياً.

ويُعرض للممثل رفيق بوبكر حالياً في القاعات السينمائية فيلم “البطل” من إخراج عمر لطفي في أول تجربة له في مساره بالتعاون مع المنتج الموسيقي العالمي ريدوان، الذي دخل بدوره لأول مرة عالم الإنتاج السينمائي من خلال هذا العمل.

ويجسد بوبكر في فيلم “البطل” شخصية رئيس عصابة، بعيداً عن النمطية التي تعود عليها الجمهور، إذ لا يرسم بها ابتسامة على وجهه، لأنها شخصية جادة، بعيدة عن الأدوار الكوميدية التي سبق له تقمصها.

ويرصد هذا الفيلم صراع أفراد عصابات حول تحفة فنية، يفرز سلسلة من الأحداث المشوقة والمواقف الطريفة، إلى أن يتم استرجاع هذه التحفة إلى مكانها الأصلي.