سفيان رحيمي تحت النيران بعد فشله في “الإنتركونتيننتال” أمام الأهلي

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس الثلاثاء، موجة من الانتقادات الموجهة إلى اللاعب المغربي سفيان رحيمي، بعد خسارة فريقه العين الإماراتي بثلاثية للاشيء أمام الأهلي المصري في كأس القارات (الإنتركونتيننتال).
ووصف المتابعون أداء رحيمي “بالعاجز” أمام التكتل الدفاعي المحكم الذي فرضه لاعبو الأهلي، مما أعاد الشكوك حول جاهزيته لمواجهة التحديات المنتظرة في كأس أمم إفريقيا 2025، المنتظر إقامتها على الأراضي المغربية.
تشبيه أسلوب الأهلي بالمنتخب المصري
رأى بعض المتابعين أن الأداء التكتيكي القوي الذي ظهر به الأهلي يشبه إلى حد كبير أسلوب المنتخب المصري، مما يعكس صعوبة المهمة التي تنتظر كتيبة الناخب الوطني وليد الركراكي في حال مواجهة “الفراعنة” في الأدوار المتقدمة من كأس إفريقيا.
واعتبروا أن مواجهة دفاع منظم بهذه القوة قد يشكل عائقًا كبيرًا أمام مهاجمي “أسود الأطلس”، بمن فيهم سفيان رحيم، الذي تألق بشكل ملفت مع “الأسود” في الفترة الأخيرة.
انتقادات لدوريات الخليج
وانتقد العديد من المتابعين أداء سفيان رحيمي، معتبرين أن احترافه في دوريات الخليج، وخاصة في الدوري الإماراتي، أثر على مستواه، إذ كتب أحدهم تعليقًا على منصة “فيسبوك”: “ماذا فعل رحيمي في دوري أبطال إفريقيا عندما كان مع الرجاء؟ دوريات آسيا ضعيفة جدت مقارنة مع إفريقيا واللاعب الممتاز هو الذي يتألق في أوروبا”.
وأشار آخر إلى أن تفوق الأهلي المتكرر على أندية آسيوية يعكس ضعف المنافسة في هذه البطولات: “دوريات الخليج ضعيفة للغاية.. الأهلي كل عام يبهدل أندية آسيا وبنتائج كبيرة، العام الماضي الأهلي ربح الاتحاد السعودي في بلاده وبنجومه على رأسهم بنزيمة”.
“لاعب واحد لا يصنع الفارق بمفرده”
وفي المقابل، دافع عدد من المتابعين عن سفيان رحيمي، مشيرين إلى أن اللاعب لا يمكنه لوحده تغيير نتيجة مباراة دون دعم من باقي زملائه، إذ كتب أحدهم: “الفريق لم يساعده، ولا يمكن لفريق كله ان يعول على لاعب واحد، رحيمي لا يملك مصباح علاء الدين”. وأضاف آخر: “كرة القدم 11 ضد 11، وليس 1 ضد 11”.
وأكد متابعون أن رحيمي يبذل قصارى جهده، لكن الأداء الجماعي للفريق يبقى العامل الحاسم في مثل هذه المباريات.
بين التحدي الخليجي والاستحقاق الإفريقي
ويبقى الجدل حول أداء سفيان رحيمي جزءًا من نقاش أوسع حول جدوى انتقال اللاعبين المغاربة إلى الدوريات الخليجية، وما إذا كان ذلك يؤثر سلبًا على جاهزيتهم للاستحقاقات الكبرى على الصعيد القاري والدولي.
ومع اقتراب كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، سيكون على رحيمي وباقي نجوم “أسود الأطلس” تقديم مستويات متميزة لتعزيز حظوظهم في المنافسة على لقب غاب زهاء نصف قرن عن خزانة ألقاب المغرب، خاصة في ظل توقعات بمواجهات صعبة ضد منتخبات قوية مثل مصر.