البواري يؤكد تمسك المغرب باستيراد المواشي من جاره الموثوق إسبانيا
أكدت الحكومة المغربية أن تصدير المواشي القادمة من إسبانيا سيستمر بشكل طبيعي، على الرغم من زيادة الحالات الجديدة للأمراض الحيوانية، مثل مرض “اللسان الأزرق” ومرض “EHE”، وذلك بحسب ما أشارت له وسائل إعلام إسبانية، اليوم الإثنين.
وبحسب منصة “agroinformacion”، أشاد وزير الزراعة والصيد والغذاء الإسباني، لويس بلاناس، خلال لقائه بوزير الفلاحة المغربي بالرباط، بقرار الحكومة المغربية السماح باستيراد المواشي من إسبانيا، موضحًا أنه سيتم إبلاغ القطاع الحكومي الإسباني فورًا لبدء الاتصالات التجارية اللازمة.
وأوضحت المنصة أن بلاناس عقد اجتماعًا ثنائيًا أوليًا مثمرًا مع وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات المغربي الجديد، أحمد البواري، وذلك في إطار الاجتماع الثاني عشر لمركز الدراسات الزراعية العليا في البحر الأبيض المتوسط (Ciheam)، إذ أكد خلاله الوزيران على العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين.
وأشار بلاناس إلى أن هذه الفرصة التجارية الجديدة (استيراد المواشي) تُظهر نضوج السوق الإسبانية، مبرزًا أن صادرات المواشي الحية تسير بشكل إيجابي في السنوات الأخيرة، مما جعل المغرب الوجهة الرئيسية خارج الاتحاد الأوروبي للأغنام والأبقار.
وأوضح أنه بعد تبادل المعلومات بين البلدين وتحليل الوضع بشأن الأمراض الحيوانية، تم التأكيد على أن تصدير الحيوانات الحية سيستمر بشكل طبيعي.
كانت المسؤولة عن الثروة الحيوانية في جمعية المزارعين “ASAJA” كاستيا لا مانشا، ماريا تابيا، قد أبدت قلقها بشأن المشاكل المتعلقة بشكل خاص بتلقيح مرض اللسان الأزرق والمتطلبات المفروضة على حركة الصادرات بسبب نقص اللقاح الذي قد يحدث.
وفي تعليقه على قرار المحكمة الأوروبية المثير للجدل الصادر في الرابع من أكتوبر الجاري، ووفقًا لصحيفة “إل بايس”، أكد بلاناس في تصريحات للصحافة أن “القرارات باتت وراءنا”، داعيًا إلى “ضرورة التطلع نحو المستقبل”.
وأضاف: “أعتقد أننا نملك القدرة والإرادة للنظر إلى الأمام، وهذا هو التحدي الكبير الذي يواجهنا”، موجها رسالة للمشوشين والمحتفين بالقرار: “إذا كان هناك من يطمح سياسيًا إلى إنهاء تطوير العلاقات الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أو بين إسبانيا والمغرب، فإنه يرتكب خطأً، لأن هذه العلاقات لا تقوم فقط على العمل، بل على الثقة المتبادلة والبحث عن الحلول”.
وأكد المسؤول الحكومي الإسباني من الرباط أن إسبانيا والمغرب يقومان بتحليل عواقب هذه القرارات “بشكل متفائل”، للبحث عن “حلول للمستقبل” على “أساس بناء ومتفق عليه بشكل مشترك” بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وفقًا لما ذكرته وكالة “إيفي”.
وأردف بلاناس: “نعتقد أن هناك إمكانيات لتطوير هذه الشراكة الاستراتيجية. لكل سؤال يطرح على الطاولة، سنجد حلاً محددًا. هذا ليس مجرد تصريح عام، بل هو ما يجب القيام به على الفور… نحن والمفوضية الأوروبية نعمل في هذا الاتجاه”.
