نهضة بركان يصعق الوداد بعشرة لاعبين ويؤمن صدارة الدوري المغربي

صعق نهضة بركان، المتصدر، مضيفه الوداد الرياضي بمعقله وأمام جماهيره بفوز ثمين بعشرة لاعبين (1-0) في قمة الجولة الثامنة من منافسات الدوري الاحترافي المغربي.
وعاد الفريق البرتقالي بثلاث نقاط من قلب الدار البيضاء معززا صدارته لسبورة الترتيب بـ17 نقطة، بينما تجمد رصيد الوداد عند 11 نقطة في المركز السادس مؤقتا.
وواصل الوداد عروضه الضعيفة مع مدرب الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، الذي لم ينجح في الفوز أمام فريق خاض دقائق الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط، ليمنى بالخسارة الثانية تواليا والثالثة منذ انطلاقة الموسم.
وبدأ نهضة بركان المباراة بدفاع متقدم لكبح اندفاع لاعبي الوداد المدعومين بآلاف الجماهير التي ملأت مدرجات ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.
ووجد الوداد صعوبة كبيرة في الخروج بالكرة من نصف ملعبه أمام الكماشة الدفاعية المتقدمة والضغط العالي على حامل الكرة من طرف كتيبة المدرب معين الشعباني.
وكان الضيوف سباقين لتهديد المرمى من رأسية قوية لعبد الحق عسال أبعدها الحارس يوسف المطيع بصعوبة عن مرماه في الدقيقة الـ11.
وكاد يوسف مهري أن يسجل في مرمى فريقه عندما حول مسار كرة عرضية كادت تغالط منير المحمدي، الذي أمسك الكرة بصعوبة كبيرة في الدقيقة الـ16.
وواصل نهضة بركان مناوراته الهجومية وكان قريبا من افتتاح باب التهديف في الدقيقة الـ27 من خطإ لحارس الوداد بعدما أفلت يوسف المطيع الكرة أمام السنغالي بول فالير، الذي سددها صوب الشباك الفارغة قبل أن يقطع طريقها المدافع أيمن الديراني، منقذا فريقه من هدف محقق.
واستمر الاحتكار السلبي للكرة من لاعبي الوداد دون أي تهديد جدي للمرمى البركاني حتى الدقيقة الـ40، عندما أعلن الحكم ضربة جزاء لصالحه، قبل أن تلغي تقنية الفيديو “الفار” القرار وتمنح ضربة خطأ مباشرة قريبة للأحمر، بيد أن حمزة الساخي لم يحسن استغلالها.
وأنهى الوداد الجولة الأولى دون أي تهديد حقيقي على مرمى منير المحمدي، الذي ظل في شبه راحة طيلة الـ45 دقيقة الأولى.
وعصفت رياح الجولة الثانية لصالح الوداد عندما تدخلت تقنية الفيديو “الفار” لطرد البرازيلي ماتيوس سانتوس في الدقيقة الـ49، ليكمل نهضة بركان المباراة بعشرة لاعبين.
ولم يستفد الوداد من تفوقه العددي فوق أرضية الملعب، ووجد صعوبات كبيرة في بناء الهجمات، في وقت ظلت المبادة الهجومية لصالح نهضة بركان.
وسارع مدرب الوداد، رولاني موكوينا، إلى منح خطه الأمامي ووسط الملعب نفسا جديدا بإدخال الثنائي سيف الدين بوهرة وبونا عمار مكان وليد ناسيي وآرثر سانشيز في الدقيقة الـ63.
في المقابل، انتظر التونسي معين الشعباني حتى الدقيقة الـ71 لإجراء أول تغيير بإدخال يوسف زغودي مكان بولير فالير المصاب، ورد عليه مدرب الوداد بإخراج المدافع أيوب بوشتى وإشراك المهاجم محمد الرايحي.
وفي وقت كانت التوقعات تصب لصالح ضغط أحمر وتراجع برتقالي، اندفع نهضة بركان لمباغتة دفاع الوداد، رغم النقص العددي، ونجح في هز الشباك عن طريق أيوب خيري في الدقيقة الـ75.
وغابت ردة فعل الوداد عن الهدف المسجل في مرماه، وظلت تكتيكات موكوينا عاجزة عن بلوغ مرمى المحمدي أمام التنظيم التكتيكي المحكم لكتيبة معين الشعباني.
وأجرى موكوينا آخر تغييراته في المباراة بإشراك صانع الألعاب كاسيوس مايلولا مكان نسيم الشادلي في الدقيقة الـ84، في حين سارع مدرب نهضة بركان إلى إجراء تغيير دفاعي أخير لتأمين الفوز بإخراج مسجل الهدف أمين خيري وإشراك أمين المصواب.
وضغط الوداد في آخر دقائق الشوط الثاني للخروج بأقل الأضرار من المباراة، بيد أن كل محاولاته افتقدت للخطورة اللازمة لإقلاق راحة منير المحمدي.