سياسة

بنكيران يطالب العثماني بالاعتذار ويتبرأ مجددا من “اتفاق التطبيع”

بنكيران يطالب العثماني بالاعتذار ويتبرأ مجددا من “اتفاق التطبيع”

تبرأ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مجددا من توقيع الاتفاق مع إسرائيل مؤكدا أن رئيس الحكومة آنذاك اتخذ قراره بشكل أحادي دون موافقة الحزب ولا أعضاء أمانته، وذلك في رد على من يشككون في أحقية “المصباح” في مناصرة القضية الفلسطينية.

وقال بنكيران في كلمة، اليوم السبت، في مهرجان خطابي بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار “في ذكرى طوفان الأقصى… وتستمر المقاومة حتى النصر” نظمه الحزب، إن العدالة والتنمية لا ينتظر الاعتراف من أحد ليناصر ويدعم القضية الفلسطينية، “لأنه يفعل ذلك لوجه الله ولأنها مسؤوليته أمام الله وأمام التاريخ والأمة والشعب المغربي”، بحسب تعبيره.

وأكد الأمين العام للمصباح أن الحزب مستمر في دعم القضية الفلسطينية “مهما كلف الثمن”، معتبرا من يربطه بتوقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل الموقع في 10 دجنبر 2020 “غايته تصفية حسابات”.

وجدد عبد الإله بنكيران، في كلمته، انتقاده للأمين السابق للحزب، ورئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، مطالبا إياه بالاعتذار عن توقيع الاتفاق مع إسرائيل.

واسترسل موضحا “الأمين العام للحزب اختار القيام بأمر لم يعرفه أحد ولم يستوعبه، وحتى لم يتفق معه أحد.. ومن ينتقدنا بسبب فعلته يضيع وقته لأنه كما يقول المثل أهل الميت صبروا والمعزيين كفروا”.

واعتبر الأمين العام للعدالة والتنمية أن المقاومة الفلسطينية تعرف جيدا الحزب، ومختلف طوائفها يعرفون كيف يتواصلون معه ويعرفون من يستدعون إلى ملتقياته، ويعرفون أيضا من يدعمهم، سواء معنويا أو بالمساهمات المادية.

وأوضح أن حزب العدالة والتنمية لم يكن يوما مساندا للتطبيع ولن يكون، لافتا إلى أن الحزب اعتذر في وقت سابق عن ذلك، مضيفا “وإن كان اللي خصه يعتذر إذا بغى يعتذر شي يوم من الأيام فهو الأخ الفاضل والدكتور الكبير الأستاذ السي سعد الدين العثماني”.

وأفاد أن العثماني وقع على اتفاق التطبيع “لأنه كانت عنده ظروف هو وحده اللي عارفها”، مؤكدا في المقابل أن حزب العدالة لا يستغل القضية الفلسطينية “لا نبيع ولا نشتري بها وتجري في دمائنا ولو كان من الممكن أن نساهم بدمائنا لساهمنا”.

وعبر بنكيران عن استغرابه من الهجوم على حركة حماس بعد عملية السابع من أكتوبر وتحميلها مسؤولية ما جاء بعد ذلك، مؤكدا أن “القضية الفلسطينية لم تبدأ في 7 أكتوبر بل منذ سنة 1948 عندما دخلت عصابات صهيونية إرهابية إلى الأراضي الفلسطينية”.

ونبه الأمين العام للعدالة والتنمية إلى أن إسرائيل شرعت في تهجير سكان غزة وإبعادهم نحو سيناء، وإخراج سكان الضفة الغربية ودفعهم إلى الأردن، وإخراج سكان (عرب) 48 ودفعهم إلى لبنان والتوسع بعد ذلك حتى الوصول إلى دولة من النهر إلى النهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News