رياضة

صحوة “الكوديم” تعيد وداد موكوينا إلى منطقة الشك

صحوة “الكوديم” تعيد وداد موكوينا إلى منطقة الشك

حقق النادي الرياضي المكناسي انتصارًا لافتًا على الوداد الرياضي بهدفين دون رد، في مباراة شكلت إحدى أبرز مفاجآت الجولة السابعة من البطولة الاحترافية.

وجاء هذا الفوز على حساب أحد أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب، مما أثار جدلًا حول دلالة هذه النتيجة، وما إذا كانت تعكس تطورًا ملموسًا في أداء الفريق المكناسي أو تجسد أزمة في مستوى الوداد، الذي يعاني من تذبذب الأداء منذ انطلاق الموسم.

“الكوديم”.. عودة قوية لقسم الأضواء

النادي المكناسي، الذي يمتلك تاريخًا عريقًا في الكرة المغربية، عاد هذا الموسم إلى الساحة بعد فترة من الغياب عن الأضواء، وقد نجح في إظهار أداء قوي يعكس عملًا جادًا على المستويين الفني والتكتيكي.

وأكد متتبعو الشأن الرياضي أن الانتصار على الوداد لم يكن صدفة، بل جاء بفضل انسجام واضح بين خطوط الفريق تحت إشراف مدربه التونسي الحالي عبد الحي بن سلطان، الذي نجح في بناء مجموعة متماسكة قادرة على مقارعة الفرق الكبرى.

وتابعو أن ظهور الفريق بانضباط دفاعي كبير، مع قدرته على استغلال الفرص الهجومية بفعالية، منح الفريق المكناسي القدرة على تسجيل هدفين من ضربتي جزاء نفذهما عدنان برداد وأنس المهراوي.

كما لفتوا إلى إظهار اللاعبين ثقة عالية أمام فريق بحجم الوداد، ما يعزز موقع النادي المكناسي في الدوري ويفتح أمامه آفاق المنافسة على مراكز متقدمة، بدلًا من الاكتفاء بالصراع من أجل البقاء.

الوداد.. أزمة مؤقتة أم تحديات أعمق؟

وفي الجانب الآخر، واصل الوداد الرياضي أداءه المتذبذب تحت قيادة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، إذ عانى “الفريق الأحمر” من غياب الفعالية الهجومية، وفشل في استغلال ضربة جزاء في الدقيقة 95، ما يعكس تراجعًا في التركيز وحضورًا باهتًا أمام المرمى.

وأكد رولاني موكوينا في تصريحاته التي عقبت المباراة أن الفريق يفتقر إلى التوازن بين خطوطه، خاصة في خط الوسط، مما أثر سلبًا على أدائه في الشوط الثان.

ولعل هذه الإشكالية تجعل المشوار المقبل للوداد مليئًا بالتحديات، إذ بات من الضروري تصحيح المسار سريعًا للحفاظ على آمال المنافسة في ظل ضغوط الجماهير الودادية المتعطشة للألقاب.

تغيّر ملامح المنافسة في الدوري

وتُبرز النتائج الأخيرة في البطولة الاحترافية أن الفرق الصاعدة لم تعد مجرد “حصالة” لجمع النقاط، بل باتت تقدم مستويات مميزة أمام الأندية الكبرى، كما هو الحال مع “الكوديم”.

وتلعب هذه الفرق بدوافع كبيرة لإثبات نفسها وضمان البقاء في الدوري، مما يشكل عقبات حقيقية أمام الفرق المرشحة للقب.

كما تفرض الديناميكية الجديدة التي تشهدها البطولة المحلية على الأندية الكبرى إعادة النظر في استراتيجياتها، إذ لم يعد ممكنًا التعامل مع أي مواجهة على أنها سهلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News