سياسة

تعليق اعتراف الإكوادور بالكيان الوهمي.. انتصار دبلوماسي مغربي وانتكاسة جديدة للبوليساريو

تعليق اعتراف الإكوادور بالكيان الوهمي.. انتصار دبلوماسي مغربي وانتكاسة جديدة للبوليساريو

مكسب جديد حققته الدبلوماسية المغربية باختراق دول أمريكا اللاتينية، وإقناع الإكوادور بتعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، التي كانت قد اعترفت بها سنة 1983، وتوجيه رسالة إخطار بذلك إلى ما يسمى بتمثيلية الانفصاليين في كيتو.

ويندرج قرار الإكوادور، الذي أبلغته وزيرة خارجية كيتو، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية، مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، في إطار استمرار الدينامية التي أطلقها الملك محمد السادس، خلال السنوات الأخيرة، لتكريس مغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي، ويفتح فصلا جديدا في العلاقات بين المملكة المغربية وهذا البلد الأمريكي اللاتيني.

قرار الإكوادور، جاء بعد التحول الذي قاده الرئيس الشاب الحالي للبلاد، دانييل نوبوا أزين، في معالم السياسية الخارجية، والذي كان قد وجه له الملك محمد السادس برقية تهنئة قبل شهرين، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، جدد فيها تأكيده على حرص المملكة المغربية على الدفع بالعلاقات إلى أفق جديد من التعاون في مختلف المجالات، في إطار الصداقة والتضامن والاحترام المتبادل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية، ولما فيه مصلحة شعبينا المشتركة”.

نوفل البعمري، باحث في شؤون الصحراء، ذكر بأن الإكوادور سبق لها أن اعترفت بالجمهورية الوهمية سنة 1983، وبعد 10 سنوات، افتتحت “سفارة” لهذا الكيان الوهمي في ظل سياق دولي كان يعرف تقديم الكثير من المغالطات التضليلية المتعلقة بملف الصحراء.

وسجل البعمري، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الدبلوماسية المغربية عمدت إلى “معالجة” هذه المغالطات في إطار من الرؤية الدبلوماسية التي حددها الملك والتي أدت إلى انفتاح المغرب على أمريكا اللاتينية ثقافيا واقتصاديا وسياسيا.

ولفت في السياق ذاته، إلى أن هذا الانفتاح تُوِج بسحب العديد من الدول اللاتينية التي كانت تعترف سابقاً بالكيان الوهمي هذه الاعترافات وطرد ما سمي “بالبعثات الدبلوماسية” له من هذه البلدان تبعا للموقف الجديد الذي يتم التعبير عنه من طرفها، مبرزا أن الإكوادور عمدت إلى تبليغ الكيان الوهمي بهذا القرار وبالتالي إغلاق ما كان يعرف بالسفارة التابعة له بمدينة كيتو.

ويرى الباحث في شؤون الصحراء، في حديثه للجريدة، أن أهمية القرار الإكوادوري اليوم، تأتي من أنه جاء قبيل التصويت على قرار مجلس الأمن المتعلق بالصحراء، لافتا إلى أنها وكما هو معلوم هي دولة غير دائمة العضوية بالمجلس، بمعنى أنها من الدول التي ستقوم بالتصويت على القرار المقبل الذي سيصدر نهاية الشهر “، وبذلك المغرب “يكسب صوتًا إضافيا بمجلس الأمن سينتصر للحكم الذاتي وللمبادرة المغربية في طي هذا النزاع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News