سداد: “مداولة” مهمة للتوعية القانونية و”ناس الملاح” تفوق بتعايش اليهود والمغاربة

كشفت الممثلة ناريمان سداد أنها تخوض تجربة جديدة من خلال مشاركتها في سلسلة “مداولة” التي يجري تصوير حلقات جديدة منها لصالح القناة الأولى، لتسليط الضوء على قضايا جديدة مأخوذة من ملفات واقعية بغاية “التوعية” و”التحسيس” بمخاطر ممارسات مجتمعية تتحول إلى جرائم.
وتقول سداد في تصريح لجريدة “مدار21” إنها سعيدة بهذه التجربة التي تختلف عن باقي الأعمال التلفزيونية والسينمائية، لاعتمادها على قصص واقعية من وحي الملفات التي تدور في ردهات المحاكم، والتي يتم تحويلها إلى نص قابل للبث عبر الصورة في قالب تشويقي، لنشر التوعية القانونية.
وأفادت بأن مواضيع الحلقات ستكون حول قضايا مرتبطة بالشفعة، وأخرى بالأسرة من خلال تسليط الضوء على بعض الحالات المتكررة والتي تتعلق بالتعدد، وطلب الرجوع إلى بيت الزوجية في قالب اجتماعي درامي، يعكس جانبا من الواقع الذي تعيشه العديد من الأسر المغربية.
وتستمر “مداولة” في العرض عبر شاشات القناة الأولى، وهي سلسلة قانونية تهدف إلى توعية المشاهدين عبر قضايا اجتماعية مغربية مستمدة من الواقع، وتناول مشاكل القضاء من خلال ملفات وقضايا من واقع المحاكم المغربية.
وتعتمد سلسلة “مداولة” على وقائع حقيقية مقتبسة من الملفات التي تدور في ردهات المحاكم، حيث يعاد صياغتها في قالب فني يناسب العرض في التلفزيون.
وشهدت هذه السلسلة التي عُرضت على مدار سنوات مشاركة أبرز نجوم الشاشة المغربية، من بينهم رشيد الوالي، وعبد الرحيم المنياري، وفاطمة وشاي، ونعيمة بوحمالة، وجواد السايح، وغيرهم.
وتشارك ناريمان سدادا حاليا في مسلسل “ناس الملاح” الذي يبث على القناة الثانية، ضمن الاستراتيجية الجديدة التي تعتمد عليها في السنوات الأخيرة، بعرض مسلسلات حصرية خارج السباق الرمضاني.
وأبرزت ناريمان أنها توقعت نجاح العمل رغم عرضه خارج المنافسة الرمضانية، لقصته المختلفة التي تبرز جانبا من التعايش بين المغاربة واليهود، والتلاقح بين الثقافتين في قالب اجتماعي، منبهرة بتحقيق حلقاته الأولى ملايين المشاهدات وتخطي الأولى 9 مليون متابعة.
وكشفت أنها تؤدي دور “شروق”، فتاة تحلم بإيجاد فارس أحلامها الذي يُشبه روايات الحب التي تقرأها، وعند مصادفتها لشاب، تظن أنه بطل قصتها لتكتشف أنها كانت طعما للانتقام من والدها فقط.
ومسلسل “ناس الملاح” تقرر عرضه خارج برمجة شهر رمضان، إذ يسلط الضوء على عودة يهود مغاربة إلى منطقة الملاح بعد سنوات من الهجرة لملاقاة أجدادهم وسط أملاكهم، لتصاحب هذا الرجوع مواقف إنسانية سيكون المشاهد المغربي على موعد معها عبر شاشة القناة الثانية.
وهؤلاء المهاجرين اليهود من أصول مغربية سيقررون العودة إلى أحضان بلدهم الأم بعدما هاجروا في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
وفي سياق متصل، أفصحت ناريمان سداد بأن عرض فيلم “بنت الفقيه” على أنظار الجمهور بالقاعات السينمائية المغربية سيكون قريبا، بعدما أصبح جاهزا.
وتدور قصة هذا الفيلم السينمائي حول فتاة (ابتسام تسكت) التي تنتمي إلى طبقة اجتماعية هشة تتخبط بين دروب الحياة، وتنقلب حياتها رأسا على عقب بسبب قصة حب.
وامتلاك بطلة الفيلم لصوت جميل سيحولها من عتبة الإقصاء والتهميش إلى عتبة الشهرة والأضواء، بسبب مقطع فيديو ينتشر صُدفة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وستجسد تسكت، دور فتاة شعبية بسيطة تعمل نادلة في الأفراح لتأمين قوتها اليومي، قبل أن تجد نفسها ضحية “استغلال”.