صحة

المغرب أول دولة إفريقية تحصل على علاج “Tpoxx” لمواجهة جدري القردة

المغرب أول دولة إفريقية تحصل على علاج Tpoxx لمواجهة جدري القردة

أعلنت شركة “سيغا تكنولوجيز” (SIGA.O) اليوم الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية مع المملكة المغربية لتزويد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعلاج “Tpoxx”، المخصص لمكافحة مرض جدري القردة (mpox)، وذلك استجابة لطلب المملكة لتعزيز استعداداتها الوقائية ضد أي تفشٍ محتمل للمرض.

وبهذه الخطوة، يصبح المغرب أول دولة إفريقية تحصل على هذا العلاج المضاد للفيروسات بشكل تجاري، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تشدد على ضرورة تعزيز السيادة الصحية والدوائية للمملكة.

ويأتي هذا الاتفاق في إطار الرؤية الملكية السامية لتعزيز الأمن الصحي، بما يضمن قدرة المغرب على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية وتأمين احتياجاته الوطنية من العلاجات الضرورية.

ورغم أن علاج “Tpoxx” كان متاحاً في إفريقيا عبر التجارب السريرية وبروتوكولات الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية بالنسبة للمغرب، حيث توسع نطاق توفر هذا العلاج بشكل تجاري.

ويُعتمد علاج “Tpoxx” حالياً في الولايات المتحدة وكندا لعلاج الجدري، وحصل أيضا على تصاريح في أوروبا والمملكة المتحدة لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك جدري القردة، الجدري، وجدري البقر، فضلاً عن معالجة المضاعفات الناتجة عن لقاح الجدري.

وفي هذا السياق، صرح فيكتور جوميز، نائب الرئيس للأسواق الدولية في SIGA، قائلاً: “نحن في SIGA ملتزمون بتوسيع تواجدنا العالمي لضمان وصول المرضى إلى علاج TPOXX. نحن فخورون بتوفير هذا العلاج في المغرب كإجراء وقائي ضد تفشي الأمراض الفيروسية مثل الجدري، ونشكر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية على تعاونها الفعال لتحقيق هذا التسليم السريع للعلاج.”

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق يأتي بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في شهر غشت الماضي أن تفشي مرض جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي، مع ظهور متحورات جديدة للفيروس.

وبفضل هذا الاتفاق، يرسخ المغرب موقعه كدولة رائدة في القارة الإفريقية في مجال تعزيز جاهزيته الصحية لمواجهة الأوبئة والطوارئ الصحية.

وفي 12 شتنبر الفارط، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم-بوكس) في المغرب، في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، وتنفيذاً لسياستها التواصلية.

وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، مؤكدة أن المصاب خضع للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق.

وشددت وقتها على أن المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، كما تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.

وكشفت وزارة الصحة أنه مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية. ولم تظهر على المخالطين أية أعراض حتى الآن.

ودعت المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة وتجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، مع الالتزام بالتدابير الوقائية الموصى بها، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم، والحرص على النظافة الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News