أمازيغية

فعاليات تغتنم يوم المدرس لدعوة “وزارة بنموسى” إلى الرقي بوضعية تدريس “تمازيغت”

فعاليات تغتنم يوم المدرس لدعوة “وزارة بنموسى” إلى الرقي بوضعية تدريس “تمازيغت”

اغتنمت عدد من الفعاليات الأمازيغية مناسبة اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف 5 من أكتوبر من كل سنة، لتجديد مطالب توسيع حضور اللغة الأمازيغية والرفع من وتيرة تعميمها في المدرسة العمومية المغربية، بما توافق مع رقي الدسنور بهذه اللغة إلى مرتبة اللغة الرمسية للدولة.

منظمة تاماينوت وجمعية صوت المرأة الأمازيغية من بين الإطارات المدنية التي أعادت تذكير وزارة التربية الوطنية بضرورة “النهوض بوضعية اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية والرفع من وتيرة تعميم الأمازيغية كما هو منصوص عليه في القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في حقل التربية والتكوين”.

المنظمتان المدنيتان اللتان تضمان عددًا من النشطاء الأمازيغ، أشارتا إلى أن إنصاف اللغة الأمازيغية في التعليم سيقطع مع التماطل في التعميم الذي طبع تدبير الوزارة لهذا الملف، مطالبتان بإعمال مبدأ الموافقة الحرة المسبقة والمستنيرة في الاختيارات الثقافية.

وشدد المصدر ذاته على أن “تحسين أوضاع المدرسين والمدرسات وصون حقوقهم والإصغاء لأصواتهم مدخل ضروري للنهوض بالفعل التربوي”، مشيرًا إلى أن “للتعليم أهمية في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة العامة وفي صون اللغة وتناقلها بين الأجيال”.

ودعت الفعاليات الأمازيغية ذاتها إلى “إدماج مظاهر الخصوصية الثقافية بالمغرب ونصوص من إنتاج المفكرين والكتّاب والشعراء الأمازيغيين في المقررات الدراسية”، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات “يمكن أن تمنح الناشئة المقومات الإنسانية الأمازيغية والآثار الجمالية والمعرفية المنبثقة من التربة الثقافية والأنثروبولوجية الأمازيغية في المغرب”.

ولجعل المقررات الدراسية منطلقًا لتربية الناشئة على قيم التعدد والاختلاف، تشبثت الإطارات الأمازيغية ذاتها بإدماج نصوص ودعامات تربوية عن الثقافة الأمازيغية في البرامج الدراسية الخاصة بمواد اللغات والآداب والإنسانيات والاجتماعيات، بما يعزز المواطنة ويسهم في بناء شخصية اجتماعية منفتحة.

وفي مستوى ثانٍ، دعت الفعاليات التي تضم ناشطين أمازيغيين إلى “تسمية المؤسسات التربوية المحدثة من قبل الوزارة بأسماء أعلام ومبدعين ومثقفين ورموز من الثقافة الأمازيغية، نظير إسهاماتهم وخدماتهم الجليلة التي أسدوها للثقافة الوطنية والمجتمع”.

وفي ما يتعلق بتكوين الأطر التربوية، سجل النشطاء الأمازيغيون ضرورة إدماج اللغة الأمازيغية بجميع مسالك التكوين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، ومسالك تكوين أطر الإدارة، والاطر المخلصة، ومعاهد تكوين المستشارين في التخطيط والتوجيه وتكوين المفتشين، مبرزين أن هذه الأهداف “تنسجم ورهان تكوين مدرسين ومدرسات وأطر إدارية متملكين لثقافتهم في غناها وتنوعها وتعددها”.

وعن أوضاع التعليم العمومي، لم تفت المنظمتان المهتمتان بقضايا الأمازيغ والأمازيغية التذكير بضرورة “النهوض بالتعليم وبأوضاع الشغيلة التعليمية المادية والرمزية في السياسات العمومية، وصون الحق في التعليم بالنسبة للناشئة التي عاشت محنة زلزال الثامن من شتنبر، والناشئة التي تدرس في المناطق التي عرفت الفيضانات الأخيرة”.

وفي السياق ذاته، شدد المرجع ذاته على ضرورة “العمل على توفير مستلزمات الدراسة لبنات وأبناء المتضررين، نظرًا لأوضاع أسرهم التي شهد جلها تأثرا في مواردهم الاقتصادية، مع ضرورة توفير مواكبة نفسية واجتماعية مستمرة تخفف من الأثر النفسي الناتج عن الكوارث الطبيعية وهول الصدمة وآثارها العميقة على الأطفال”.

ولم تقبل الهيئات الأمازيغية ذاتها استمرار حضور مجموعة من التسميات “العنصرية” و”الاستيعابية غير العلمية” مثل (المغرب العربي) و(الوطن العربي) و(العالم العربي) في المناهج الدراسية، داعيةً إلى “تغييرها بما يؤسس لتكريس واقعة التعدد الثقافي التي تعرفها مجتمعات شمال إفريقيا، وبما يواكب مستجدات محيط المدرسة المغربية وإقرار الاعتراف الرسمي بالأمازيغية كهوية وكلغة في الدستور المغربي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News