“تطور غير متكافئ”.. “مجلس المالكي” يرصد تزايد ولوج الإناث إلى الجامعات المغربية

وصف المجلس الأعلى للتربية والتكوين التفاوتات بين الطلبة الذكور والإناث الجدد الوافدين على المؤسسات الجامعية، سواء ذات الاستقطاب المفتوح أو المحدود، ما بين سنتي 2017 و2022 بـ”التطـور غيـر متكافـئ”، موردا أن نسبة زيادة الإناث في الأوساط الجامعية خلال الفترة ذاتها بلغت 60 في المئة.
المعطيات الجديدة التي كشف عنها “مجلس المالكي” في تقرير بعنوان “المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية”، أشارت إلى أن “معدل نمو الطالبات الجديدات بالجامعات العمومية بين سنتي 2017 و 2022 ارتفع بنسبة 60 في المئة”، لافتةً إلى أن “هذه الزيادة بلغت لدى الذكور 28 في المئة فقط “.
وأشار التقرير الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الالكترونية، نسبة الطلبة في الجامعات العمومية بلغت حوالي 80 في المئة سنة 2022، مقابل 4 في المئة بالتعليم العالي الخاص، و4 في المئة بالتكوين الأطر، و 12 في المئة بالتكوين المهني لما بعد البكالوريا، مبرزا أن هذه النسبة راجعة إلى وزنها الجامعات العمومية المهم في منظومة التعليم العالي في المغرب.
وأورد “مجلس المالكي” أن “عدد المسجلين الجدد في الجامعة لم يتوقف عن التزايد منذ سنة 2018″، مؤكداً أن “هذا ما يدل على اختيار الطلبة من كلا الجنسين بشكل متزايد لمتابعة دراساتهم الجامعية”.
وأوضحت معطيات التقرير نفسه أن “هذه الزيادة تبدو متسارعة أكثر في صفوف الإناث مقارنة بالذكور”، مسجلا أن “معدل نمو عدد الطالبات الجديدات يفوق نظيره المسجل على مستوى عدد الطلبة الذكور الجدد”.
وبلغة الأرقام، بين التقرير ذاته أن “عدد الطالبات الجديدات بالجامعات العمومية ارتفع بين سنتي 2017 و 2022 بنسبة 60 في المئة”، مشيرا في الصدد ذاته أن “هذه الزيادة بلغت لدى الذكور 28 في المئة فقط”.
وتنطبق هذه الخلاصة، حسب خلاصات تقرير “مجلس المالكي”، على كل من المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح وكذلك ذات الاستقطاب المحدود، مشددةً على أنه “في كلتا الحالتين، فإن معدل نمو عدد الطالبات الجديدات أعلى من عدد الطلبة الذكور”.
وسجل المصدر نفسه أنه “بالنسبة إلى مؤسسات الولوج المحدود، تصل نسبة الطالبات الجدد على التوالي إلى 81 في المئة مقابل 57 في المئة للطلبة الجدد الذكور”، مستدركاً أنه “بالنسبة إلى الولوج المفتوح، فيبلغ معدل نمو عدد المسجلات الجديدات في صفوف الطالبات 57 في المئة مقارنة بـ25 في المئة كمعدل النمو عدد الطلبة المسجلين الذكور”.
وقرأ المجلس الأعلى للتربية والتكوين هذا التزايد في عدد المسجلات الجديدات من الطالبات مقارنة بالمسجلين الجدد من الطلبة الذكور على أنه “يساهم في تقليص التفاوت الحاصل على مستوى العدد الإجمالي للمسجلين من كلا الجنسين”.
وفي هذا السياق، أورد المجلس ذاته أنه “بفضل هذا التزايد تميزت البنية الطلابية الجامعية، خلال سنة 2022، بوجود عدد أكبر من المسجلين الإناث مقارنة بالذكور حيث بلغ مؤشر المناصفة 1.1 نقطة في الجامعات (1.4 في الاستقطاب المحدود و 1.1 نقطة فيما يتعلق بالاستقطاب المفتوح”.
وفي ما يتعلق بالميادين الدراسية الجامعية، لم تختلف خلاصات المجلس التي وصلت إلى التفوق التدرجي لعدد المسجلين الإناث، حيث أكدت “انخراط الإناث في مجموعة واسعة من التخصصات”، مبرزا “مساهماتهن في تحقيق تنوع أكبر في المسارات المهنية والكفاءات على مستوى سوق الشغل”.
وأورد المصدر نفسه أن “الإناث يستفدن اليوم من نطاق أوسع من الخيارات المهنية، مقارنة بالسابق”، مشددا على أن “بعض الميادين الدراسية المعينة كانت محصورة في الطلبة الذكور “.
وعزا المجلس نفسه هذه الزيادة في حضور العنصر النسوي في مختلف الميادين الدراسية إلى وجود نماذج نسائية شجعت النساء على مواصلة دراساتهن واختيار من المسارات مهنية في مجالات كُن فيها في السابق، أقل تمثيلا.