معايير اختيار المدرب الجديد تصعّب الاستقرار على ربانٍ لسفينة الرجاء

في أعقاب فوز فريق الرجاء الرياضي على أولمبيك آسفي بثلاثة أهداف مقابل اثنين في الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية، وحصده أولى ثلاث نقاط بعد رحيل المدرب البوسني زفيكو، تظل الجماهير الرجاوية في حالة ترقب وانتظار للإعلان عن هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الترقب في ظل مطالبات متعددة داخل الأوساط الرجاوية بضرورة تعيين مدرب يمتلك من الصفات والكفاءات ما يؤهله لإعادة الفريق إلى سابق عهده من التألق، خاصة بعد الفترة الصعبة التي عاشها الفريق تحت قيادة زفيكو.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل والناقد الرياضي عبد العزيز البلغيتي، أن إقالة المدرب البوسني روسمير زفيكو أعادت إلى الواجهة أزمة اختيار الإطار الفني المناسب لقيادة فريق الرجاء الرياضي بما يتماشى مع شروط ومتطلبات النادي.
وتابع عبد العزيز البلغيتي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن نادي الرجاء وضع في صدارة اهتماماته عدداً من المرشحين البارزين، مع انتشار الحديث في الأوساط الرياضية المغربية والعربية عن إمكانية تعيين المدرب الوطني السابق عصام الشرعي، الذي سبق له قيادة المنتخب الوطني الأولمبي.
وفيما يتعلق بالمرشحين، شدد البلغيتي على أن عصام الشرعي يعد من أبرز الأسماء المطروحة لخلافة زفيكو، نظراً لخبرته الكبيرة في التعامل مع كرة القدم الوطنية، خصوصاً بعد أن قاد المنتخب المغربي الأولمبي للتتويج بكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة.
كما أشار المتحدث عينه إلى أن الشرعي، الذي يشغل حالياً منصب مساعد مدرب فريق ستراسبورغ الفرنسي، يتمتع بمعرفة جيدة بالأندية المغربية وعلاقة مميزة مع اللاعبين، مما يجعله الخيار الأمثل في هذه المرحلة.
وفي السياق ذاته، تابع البلغيتي “أن الشرعي يتمتع بسمعة إيجابية داخل أوساط اللاعبين، ولا يعاني من أي مشاكل داخلية، وهو ما يعزز من فرصه لتولي قيادة “النسور” بعد رحيل زفيكو.
وعلى الرغم من وجود أسماء أخرى مرشحة، إلا أن البلغيتي شدد على ضرورة أن يتوفر في مدرب الرجاء الرياضي المقبل خبرة واسعة في التعامل مع الكرة الوطنية، ومعرفة دقيقة باللاعب المغربي وعقليته.
كما لفت إلى أهمية امتلاك المدرب الجديد خبرة على المستويين العربي والإفريقي، نظراً للاستحقاقات المقبلة للفريق في دوري أبطال إفريقيا.
وفي ختام تصريحاته، تساءل البلغيتي عما إذا كانت أزمة الثقة داخل بيت الرجاء قائمة بالفعل، مشيراً إلى وجود أحاديث عن تمرد بعض اللاعبين، وفي مقدمتهم الحارس أنس الزنيتي، ضد المدرب المقال زفيكو.
لهذا تظل بطولتنا بإيقاعها البطيء حد الملل؛ بل حد القرف؛ عاجزة عن أن تمدنا بلاعب واحد يستطيع إكمال مباراة؛ بل شوطا واحدا بإيقاع عالٍ؛ أحرى أن يلعب مباراتين أو ثلاثا في الأسبوع. ذلك أن الاحتراف عندنا يبقى نظريا فقط؛ ولم يفهم منه اللاعبون إلا أنه يوفر لهم دخلا قارا بدون جهد يُذكر. وفقط حَّوَّلوا زمن التداريب من ساعة واحدة بين الثانية عشرة زوالا إلى الثانية بعد الزوال؛ إلى ساعة واحدة من العاشرة إلى الثانية عشرة صباحا. وبقينا هواةً عمليا. وعندما يحاول مدرب أن يرفع من زمن وإيقاع وقوة التداريب؛ يتآمر عليه اللاعبون بالخسران غير المفهوم في المباريات؛ حتى يتم الاستغناء عنه؛ ثم مباشرة تبدأ الانتصارات. «الْحَاصُولْ؛ حْصْلْنَا فْهَاذْ الدَّوْلَة؛ اللِّي قْتًلْهَا الرِّيعْ؛ وْتْغْلْغْلْ فْجَمِيعْ مَفَاصِلْهَا».
في اليوم الذي يطبق فيه الاحتراف الحقيقي عندنا كما هو مطبق في جميع دول العالم؛ حيث يعامل اللاعب كأجير له حقوق وعليه واجبات؛ إذا أخل بها يعاقب بذعيرة كبيرة؛ بأن يؤدي تقريبا كل ما جمعه خلال مدة احترافه؛ حينها فقط يمكن الحديث عن لاعبي البطولة المحلية في المنتخب الوطني.