صوت الجامعة

طلبة الطب يتأسفون على مواجهة “سلمية اعتصامهم” بـ”التطويق الأمني” و”الاعتقال”

طلبة الطب يتأسفون على مواجهة “سلمية اعتصامهم” بـ”التطويق الأمني” و”الاعتقال”

رفضت جماهير طلبة الطب بالرباط التطويق الأمني لاعتصامهم “السلمي” و”عدم السماح لهم بالوصول إلى باب كلية الطب والصيدلة بالعاصمة الرباط لتنفيذ هذا الشكل الاحتجاجي”، وذلك في الوقت الذي أفادت فيه مصادر خاصة لـ”مدار21″ باعتقال 3 طلبة من بين المعتصمين.

الاعتصام الذي دعت إليه اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، يأتي، حسب الطلبة، جوابا على “استمرار نهج الوزارة لسياسة التعنت والترهيب من طرف الجهات المسؤولة في وجه الطلبة العُزّل وتكوينهم الطبي”.

ياسر الضرقاوي، رئيس مكتب طلبة الطب بالرباط، قال “إننا برمجنا اليوم اعتصاما جزئيا لـ12 ساعة أمام كلية الطب والصيدلة بناءً على إرادة الطلبة الذي رفضوا حلول الوزارة وفضلوا التصعيد إلى أن تتحقق مطالبهم”، مشددا على أنه “رغم سلمية احتجاجاتنا إلا أننا لم نفهم سبب هذا التطويق الأمني الذي حاصرنا قبل الوصول إلى الكلية”.

وأضاف الضرقاوي، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، أن “بعض الطلبة تعرضوا للتهديد بالاعتقال أو حجز سياراتهم الخاصة”، مشيرا إلى “أننا فضلنا عدم الدخول في اصطدام مع رجال الأمن والسلطات العمومية”.

ووصف المتحدث ذاته استجابة الطلبة المعتصمين بـ”الحضور الهائل”، مبرزا أن “عدد الحاضرين لهذا الشكل النضالي تجاوز 500 طالب وطالبة للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم”.

وأورد الضرقاوي “أننا اعتدنا هذا المنع”، مستدركا أنه “لم نعد نفهم هذا الإصرار على اعتماد هذه المقاربة وهدر حقوقنا كطلبة في الوقت الذي تغلق فيه الوزارة المعنية والحكومة باب الحوار في وجهنا حينما نسلط الطرف التفاوضية ونطلب الجلوس مع الوزارة الوصية”.

وأكد المصدر ذاته “أننا لا نعلم إلى أين تسير الأمور”، مشددا على أن “الطلبة لن يمنعهم هذا الأسلوب من الاستمرار في المعركة النضالية بنفس الصمود ومقاطعة كل الامتحانات بنسب عالية إلى أن تستجيب الوزارة لمطالبهم”.

وأورد المصرح نفسه أن “هذا النفس النضالي يدل على صمود الطلبة وثقتهم في المطالب التي يرفعونها منذ أزيد من 9 أشهر”، ملحا على أن “الطلبة (ماشي حماق ولكنهم واعيين وقاريين ومغايبغيوش الضرر لبلادهم)”.

وأحال الطالب ذاته على أحداث الفنيدق بالقول إنه “إذا كان الشباب الذي يريد الهجرة اليوم مقهور ويرغب في الرحيل فإن الطلبة هم أيضا مقهورين ويفضلون البقاء في بلدهم”، مبرزا أن “الطلبة والطالبات اليوم يبكون من شدة القهر”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “هؤلاء الشباب يثقون في مؤسسات بلده ولذلك حضرنا إلى البرلمان من أجل الوساطة واستمعنا إلى مؤسسة الوسيط وطرقنا كل الأبواب المتاحة لإيجاد حل لأزمتنا”، مستدركا أنه “نتأسف من تصرفات بعض المسؤولين الذين ينزعون الثقة عن مؤسسات بلدنا بعجزهم عن إيجاد حل للأزمة”.

وأورد المصرح ذاته أنه “لو وجدت الحكومة حل لهذه الأزمة لكنا أول من يفتخر بها ونهنئها لذلك”، لافتا إلى أنه “حينما تعجز حكومة بأكملها عن إيجاد حل لأزمة مع طلبة بمطالب واضحة فإنها تضر بصورتها مع المجتمع وتمس بقدرتها على تدبير الأزمات”.

وذَكَّر الضرقاوي أن “المحتجين لا يهم إلا بتجويد التكوين الطبي الذي سيجني المجتمع والدولة في النهاية ثماره”، مؤكدا أنه “صمود الطلبة هو أكبر دليل عن عدم رغبتهم في اللجوء إلى خيار الهجرة إلى دول اخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News