“أيام الصيف” يدخل سباق القاعات السينمائية قبل المنافسة بمهرجان طنجة

قصّ صناع فيلم “أيام الصيف” شريط عرضه ما قبل الأول، مساء يوم أمس الثلاثاء، بالقاعة السينمائية “ميغاراما”، قبل بثه في مختلف شاشات القاعات السينمائية المغربية ودخوله غمار المنافسة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في شهر أكتوبر المقبل.
وفي هذا الإطار، قال مخرج الفيلم وبطله فوزي بنسعيدي في تصريح لجريدة “مدار21” إن قصته تحكي عن الأيام التي مضت وانتهت، وعن الزمن والوقت الذي لا يرحم، ويسلط الضوء على الاختلاف بين الحياة الماضية والحالية، والعيش في عالم مغلق.
وأضاف أن الفيلم ينقل قصة عائلة تنتقل من طبقة غنية إلى طبقة فقيرة، بعدما تفقد كل ما تملكه، غير أنها ترفض بيع منزلها رغم قيمته المالية المرتفعة، التي من الممكن أن تُخلصها من الديون الكثيرة، لتصمد وتدافغ عن عالم الفن والجمال والبساطة.
وعن جمعه في هذا الفليم بين التمثيل والإخراج، أفصح بأنه كان مترددا في البداية من خوض هذه التجربة، لكنه وجدها تجربة ممتعة قربته من الممثلين أكثر.
وأعرب الممثل سعيد باي، الذي يشارك في بطولة الفليم، عن سعادته بوصول العمل أخيرا إلى القاعات السينمائية، بعدما تأخر صدوره لعدة أسباب ضمنها جائحة كورونا، واشتغال المخرج على فيلم آخر، علما أنه شارك في عدد من المهرجانات، بحسبه.
وكشفت منى فتو أنها تشارك في هذا الفليم بشخصية سيدة تنتمي إلى مستوى اجتماعي راق وثري، تُقرر العودة إلى منزلها بعد غياب طويل، غير أنها تصطدم بواقع مختلف، يصعب عليها التأقلم معه.
بدورها الممثلة نادية كوندا تحدثت للجريدة عن تجسيدها لدور غيثة، وهي فتاة تربت في كنف عائلة غنية تعيش وقع صدمة فقدان كل شيء في لحظة، لتتغير حياة أفرادها بسبب الوضع الجديد، مشيرة إلى أن “غيثة ستجد أن هذه فرصة مهمة للتحرر من قيود وعُقد الأغنياء، إلا أن فرحتها لن تكتمل مع رغبة عائلتها في تزويجها لرجل ثري لإنقاذها من الفقر”.
ويُجسد الممثل محسن مالزي شخصية العربي، ابن شخص كان يعمل لدى هذه العائلة الغنية، وسيتمرد عليها ويُصبح مالكا لكل شيء، انتقاما لأجداده الذين عملوا في خدمة أفراد هذا البيت لسنوات، وفق تصريحه.
ووصف الممثل عبد الهادي طالب هذا الفيلم بـ”الخاص” لتلاقح السينما والمسرح، مؤكدا في حديثه إمكانية تقمص الممثل المغربي لشخصيات من الأعمال العالمية.
وفيلم “أيام صيف”، تم اقتباسه من رواية “بستان الكرز” للكاتب المسرحي الروسي أنطون تشيخوف، والتي يمنح من خلالها المخرج فوزي نموذجا مصغرا عن المجتمع المغربي الذي يعيش في البادية ويفقد في لحظة كل ما يملك.
وينقل هذا الفليم قصة جليلة التي تُجسد دورها الممثلة منى فتو، التي تقرر بعد سنوات من العيش خارج المغرب العودة إلى مسقط رأسها، للاستقرار مع عائلتها التي فرقت بينهما ظروف الحياة.