نقاش تلفزي يُعرِّي كواليس الوساطة البرلمانية لإنهاء أزمة طلبة الطب

بدا الاختلاف واضحا بين رؤساء فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب بخصوص كواليس الاجتماعات التي جمعتهم بطلبة الطب في إطار الوساطة البرلمانية بين الحكومة والطلبة لتقريب وجهات النظر، إلى درجة تصريح رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، بأن “حل الأزمة مهمة الحكومة ولا دخل للبرلمان فيها”.
شهيد، الذي كان من بين ضيوف برنامج “مباشرة معكم” الذي بثته القناة الثانية أمس الأربعاء، اعتبر أنه “اليوم لا ينتظر الناس أن يسمعوا كواليس اجتماعاتنا مع الطلبة وإنما المهم اليوم هو إيجاد حل للأزمة التي تهدد الموسم الجامعي”.
واعتبر السياسي ذاته أن “مسؤولية حل الأزمة التي شلت كليات الطب هي مسؤولية الحكومة أولا ولا يمكن عند حدوث أي أزمة أن نشتت المسؤوليات”، مستغربا “غياب الحلول رغم بداية موسم جامعي جديد”.
وتابع شهيد بالقول إن “الأمر اليوم أكبر من تعنت وزير التعليم العالي بل أصبح تعنت حكومة”، مواصلا أنه “من حق الطلبة اليوم أن يعترضوا على تقليص ساعات الدراسة من 5000 ساعة إلى 3000 ساعة”، مشددا على أنه “لا يمكن أن تُكوِّن طالباً في هذه المدة القصيرة”.
من جانبه، قال رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، أحمد التويزي، إنه “خلال لقائنا مع وزيري التعليم العالي ووزير الصحة في لقاء بابلرلمان اقتنعنا بحلول الحكومة واتفقنا على أنه يجب إقناع الطلبة بحلول الحكومة للعودة إلى الكليات واستئناف الدراسة”.
وفي الوقت الذي واجه فيه كل من عبد الرحيم شهيد ورشيد حموني، بصفتهم من الحاضرين في اللقاء وبحكم انتمائهم إلى أحزاب المعارضة، تصريحات التويزي على أنها “غير صحيحة ومجانبة للصواب”، أجاب رئيس فريق “الجرار” على أن “كل ما اتفقنا عليه يوجد في محضر اللجنة”.
وأورد التويزي أنه “لم نجتمع مع الطلبة لمناقشتهم وإنما لتقريب وجهات النظر بينهم وبين الحكومة”، مشددا على أن “التعنت الرئيسي اليوم هو الذي أخد أبناء المغاربة رهينة”، مشددا على أن “خطاب بعض التوجهات أجج عدد من الطلبة دون أن يعرفوا من يقف وراء الأزمة”.
وبصفته رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أبرز محمد شوكي، أن “الحكومة تقود إصلاح جدري للمنظومة الصحية بإقرارها إصلاح على مستوى التكوين الطبي بكليات الطب والصيدلة”.
وخاطب شوكي طلبة الطب قائلا إنه “نحن جميعا نتفهم حرصكم على جودة التكوين الطبي”، مستدركا أن “الذي يجب أن يعلمه الطلبة هو أنه حتى الحكومة حريصة من جهتها على جودة ومستوى التكوين داخل كليات الطب والصيدلة”، مشددا على أن “الحل اليوم هو مد يد الطلبة للحكومة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة”.
وسجل شوكي أن “هناك اتفاقية إطار بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي ووزارة الاقتصاد والمالية هي التي تؤطر هذه الإصلاحات اليت تقودها الحكومة”، مشيرا إلى أن “هناك محاضر بين الحكومة السابقة والطلبة في 2019 من 9 التزام ولم يتحقق أي التزام منها خلال الولايات الحكومية السابقة”.
من جهته، اعتبر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، أنه “بغض النظر عن المخطئ في هذه الأزمة فستبقى وصمة عار في جبين الحكومة”، مسجلا “أننا تجاوزنا أزمات أكثر حساسية من هذه وعلى رأسها حراكات الربيع العربي (حركة 20 فبراير)”.
واعتبر حموني أنه “إذا كان هذا الإصلاح الذي تفرضه الحكومة في كليات الطب مرفوض من طرف الطلبة فيجب أن يؤجل”، مبرزا أن “الوزير لا يتحمل المسؤولية لوحده وإنما هذه مسؤولية الحكومة بأكملها”.
اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين و نسألك أن تكشف عن خيرة أبناء الوطن هدا البلاء
يجب التعجيل بحل الملف، لأن هناك ملفات حارقة ستأجج الوضع في البلاد والسبب حكومة ضعيفة تعتمد على مجموعة من الناس ليست لهم كفائة في تدبير الشأن العام
حسبنا الله و نعم الوكيل في حكومة لا تتقي الله في شعب يعشق بلده و يود المضي به قدما. أتعبتمونا و زرعتم اليأس في نفوس أبنائنا الذين بعد أن كانوا طلبة متميزين أصبحوا شبابا تائهين. مادمتم عاجزين عن إيجاد حل فتنحوا و اتركوا أصحاب الضمير ليتولوا أمرهم بعد الله. الله يأخذ فيكم الحق عاجلا و ليس آجلا يا سميع يا مجيب لن نسامحكم أبد الدهر.
تركتم أبناءنا لمستقبل مجهول بعد أن كان طموحهم دراسة وتكوين جيد لا غير . تسهترون بالآلاف من طلبة الطب واباءهم الذين كرسوا جهدهم و مدخراتهم لإيصال أبنائهم لهذا المستوى. تريدون فقط أغبياء يرقصون على نغمات طوطو.