جهويات

آيت بوكماز تصرخ بوجه صمت المسؤولين وترفع مطالب ضد التهميش

آيت بوكماز تصرخ بوجه صمت المسؤولين وترفع مطالب ضد التهميش

منذ صباح يوم أمس الأربعاء، تتواصل “مسيرة الكرامة” الاحتجاجية التي تخوضها ساكنة عدد من دواوير آيت بوكماز في اتجاه مدينة أزيلال، لإيصال مطالبهم الاجتماعية المستعجلة، بعدما فشلت نداءات الاستغاثة السابقة في حل مشاكلهم.

واضطرت الساكنة المحتجة إلى المبيت في قرية آيت امحمد قبل أن تواصل مسيرتها على الأقدام صباح اليوم الخميس، لإيصال صوت ساكنة الجبل ونفض غبار التهميش الذي تراكم سنوات طويلة في المنطقة المذكورة.

ولجأ مئات المحتجين إلى استخدام المسالك الجبلية بعد منع سياراتهم، إذ يعتزمون الوصول إلى ولاية جهة بني ملال خنيفرة الكائن مقرها بمدينة بني ملال، وذلك بعد فشل الحوار الذي تم مباشرته خلال الأيام الماضية مع عامل إقليم أزيلال في التوصل إلى حلول تستجيب للساكنة.

ووفق آخر المعطيات التي توصلت بها جريدة “مدار21″، فإن المحتجين باتوا قريبين من مدينة أزيلال، ولن يكون بمقدورهم مواصلة الطريق في المسالك الجبلية نحو بني ملال.

المسيرة الاحتجاجية على الأقدام ترفع عددا من المطالب الاجتماعية، وترفض ما تعتبره “سياسات الإقصاء والتهميش والحكرة” في حق المنطقة التي لا تتوفر على خدمات، رغم المؤهلات السياحية التي تزخر بها.

وتطالب الساكنة بإصلاح وتهيئة الطريق الجهوية 302 (تيزي نترغيست) والطريق 317 (آيت عباس) وتوفير وسائل النقل كمطلب أساسي لفك العزلة، وتوفير النقل؛ خاصة المدرسي، لمحاربة الهدر المدرسي، وتوفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيز هذا الأخير.

كما تدعو الساكنة إلى تحسين الولوج للخدمات الصحية وتقريبها وتوفير سيارة إسعاف، وتوفير تغطية شاملة لشبكة الهاتف والإنترنت، وإحداث ملاعب القرب وفضاءات خاصة بالشباب، إضافة إلى فتح مركز تكوين في المهن الجبلية، بما يتماشى مع خصوصيات المنطقة ويوفر فرص شغل محلية، وبناء مدرسة جماعية للتشجيع على الدراسة خاصة في وسط الفتيات، وبناء سدود تلية لحماية الهضبة من الفيضانات، وربط الدواوير بشبكة الماء الصالح للشرب.

ويعتبر المحتجون بأن مطالبهم اجتماعية بسيطة بعدما سئموا وعود المسؤولين طيلة سنوات دون حل مشاكلهم المتراكمة، مشددين على أنهم لا يعتزمون العودة إلا بعد لقاء مسؤول بولاية الجهة والتوصل بأجوبة حاسمة بخصوص مشاكلهم.

ولقيت المسيرة الاحتجاجية التي يشارك بها المئات من ساكنة آيت بوكماز تعاطفا واسعا من هيئات سياسية وحقوقية، ومساندة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها عدد من الرواد “صرخة مشروعة” من الهامش بعد سنوات من “الإهمال وتعميق الفوارق المجالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News