الحلوطي يرفض ربط “تقهقر” نقابته بقرارات البيجيدي “اللاشعبية”

قال الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الإله الحلوطي، إن نقابته تتحمل مسؤولية شراكتها الاستراتيجية مع حزب العدالة والتنمية، رغم النتائج العكسية لهذه العلاقة، التي أثرت على تموقع النقابة في المشهد النقابي، حيث يتم تحميل النقابة مسؤولية كثير من القرارات التي يتخذها وزراء في الحكومة من خارج “البيجيدي”.

لكنه استعبد، خلال ندوة صحفية اليوم السبت بالرباط، أن تكون النتائج التي تحصلت على نقابة الإسلاميين، والتي فقدت صفة “الأكثر تمثيلية”، بسبب ما يوصف بـ “القرارات اللاشعبية” لحكومة العدالة والتنمية، مسجلا أن مكون نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ضمن فريق “البيجيدي” بمجلس المستشارين، صوت ضد كثير من القرارات والمشاريع التي جاءت بها الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية، فضلا عن رفضه بشكل واضح ورسمي لعدد من القرارات التي رأى أنها تضر بالطبقة العاملة سواء في التعليم أو الصحة.

في المقابل، قال الحلوطي، إن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أدت ثمن المنهجية التي اعتمدتها وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز، في تدبير الانتخابات المهنية برسم 2021، خاصة ما يتعلق بتوسيع قاعدة المشاركة في هذه الانتخابات، لاسيما على مستوى القطاع الخاص، عبر حزمة من الإجراءات التي أقرتها الوزارة من أجل التعبئة لهذه المحطة الانتخابية، مؤكدا أنه “على خلاف ما يشاع، من وجود “كولسة وخشونة”،فإن الوزارة حرص على نزاهة هذه الانتخابات ولم يحابي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وفق ما يدعي ذلك البعض”.

وتابع الأمين العام لنقابة الاتحاد، أن نقابته أدّت أيضا ضريبة المنهجية التي اعتمدها وزير الشغل لتوسيع نسبة المشاركة في الانتخابات المهنية، مسجلا أن الوزير أمكراز، لم يفكر فيما يخدم مصلحة الاتحاد رغم قربها وعلاقتها الاستراتيجية بحزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه، بقدر ما فكر في مصلحة المقاولة الوطنية، وفي الرفع من قاعدة المناديب داخل النسيج الاقتصادي الوطني، مع الحرص على شفافية ونزاهة ومصداقية هذه الانتخابات.