إقليم تزنيت يسجل 9 إصابات بالليشمانيا في 2024 وآيت الطالب: الوضع الوبائي تحت السيطرة

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن الوضعية الوبائية لداء الليشمانيا في إقليم تزنيت تحت السيطرة والإجراءات الوقائية مستمرة.
وأكد آيت الطالب في جواب عن سؤال كتابي للنائبة حنان أتركين، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن الوضع الوبائي الحالي لداء الليشمانيا في إقليم تزنيت لا يدعو للقلق، إذ إن عدد الحالات المسجلة لا يتجاوز المعدل السنوي للحالات المبلغ عنها منذ عام 2018، ويجري اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة للسيطرة على المرض ومنع انتشاره.
وأبان وزير الصحة أنه منذ بداية العام الجاري وحتى 9 مارس 2024، تم تسجيل 9 حالات للمرض تزنيت، منها 3 حالات بالجماعة الترابية الركادة و6 حالات بالجماعة الترابية أملن، مؤكدا أن جميع الحالات تم التكفل بها من خلال العلاج والتتبع، كما تم إجراء 9 تحاليل مخبرية كانت جميعها إيجابية، مذكرا بأن مرض الليشمانيا الجلدية من نوع “تروبيكا” هو الموجود بالإقليم، وينتقل عبر ذبابة الرمل (Phlebotome).
وعلى الصعيد الإقليمي، كشف الوزير في معرض جوابه، أنه تم عقد اجتماع لأعضاء لجنة التدبير المندمج لمكافحة نواقل المرض، برئاسة عامل الإقليم، وتعيين أعضاء اللجنة، وتم وضع خطة عمل متكاملة تشمل أنشطة الكشف والفحص النشط، ورسم خرائط للنقاط السوداء، وضمان الوسائل اللازمة للمراقبة والمكافحة، وتدريب المهنيين الصحيين والممثلين المحليين.
وعلى المستوى المركزي، أكد المصدر ذاته أن الوزارة تقوم بدعم الفرق الإقليمية والمحلية، ومراقبة الحالة الوبائية، وتحليل نوع وفصيل الطفيل باستخدام التحليل الجيني “PCR” من قبل المعهد الوطني للصحة بالرباط.
وأكد المسؤول الحكومي أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكة والتنسيق مع مختلف القطاعات مثل الفلاحة، الداخلية، التنمية المستدامة، التعليم والمجتمع المدني، لمكافحة المرض والوقاية منه.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء الليشمانيا تقوم على عدة محاور، منها الكشف والتكفل السريع بالحالات المرضية من خلال عمليات الكشف المبكر والمكثف في المؤسسات التعليمية مرتين سنويًا، إضافة إلى الوحدات الصحية المتنقلة في الدواوير المتضررة، وتوفير العلاج المجاني للأشخاص المصابين بالأدوية المضادة لتجنب حدوث التندبات الدائمة، ومراقبة ومكافحة ناقل المرض عبر القضاء على بؤر تكاثر الذباب الناقل للمرض من خلال التدبير المندمج لمكافحة نواقل الأمراض، بما في ذلك المعاينات الميدانية لرصد النقاط السوداء، وإجراء حملات النظافة ورش المبيدات.
وكشف أن حصيلة تدخل قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم بلغت لإجراء 250 فحصا للتلاميذ و230 حصة للتوعية بجماعة الركادة و173 فحصا 180 حصة للتوعية بجماعة إملن.
وبخصوص ساكنة الجماعتين، فقد بلغت عدد الفحوصات بجماعة املن 115، بينما لم تتعد 22 فحصا بجماعة الركادة.
وأبرز آيت الطالب أن داء الليشمانيا يُعد من الأمراض الطفيلية المتوطنة بالمغرب ويعتبر من بين التحديات الصحية التي تواجه البلاد، وينتقل إلى الإنسان عبر لسعة ذبابة الرمل التي تحمل المرض من إنسان مريض أو من حيوان مثل الكلاب أو الجرذان.
وأبرز الجواب الكتابي أن داء الليشمانيا يوجد بنوعين رئيسيين؛ الليشمانيا الجلدية، التي تتجلى في حالات وبائية جماعية وتنقسم إلى الليشمانيا الجلدية من نوع “ماجور” التي تنتشر في الأقاليم جنوب شرق سلسلة جبال الأطلس، من طاطا إلى الحدود الشرقية مرورًا بواحات درعة، غريس وزيز، حيث تعد الجرذان الخزان الرئيسي، والليشمانيا الجلدية من نوع “تروبيكا” التي تنتشر في الأقاليم الواقعة بين سلسلة جبال الأطلس شرقًا والمحيط الأطلسي غربًا ويعتبر الإنسان الخزان الرئيسي لهذا النوع.
أما النوع الثاني، يضيف الوزير، فهو الليشمانيا الحشائية، التي تصيب الأطفال بشكل خاص، خاصة في الأقاليم المحاذية لسلسلة جبال الريف، وتعد الكلاب الخزان الرئيسي لهذا النوع.