هل يؤثر عقد الجمع العام في بداية الموسم على التدبير الاستراتيجي للرجاء؟

أعلن نادي الرجاء الرياضي عن عقد جمعه العام العادي يوم الخميس 12 شتنبر الجاري لاختيار رئيس جديد خلفا لمحمد بودريقة، الموقوف من قبل السلطات الأمنية الألمانية، وهو ما أثار العديد من التساؤلات بشأن تأثير هذا القرار على التدبير الاستراتيجي للفريق، خاصة بعد انطلاق الموسم الكروي.
ويعد هذا الإجراء خطوة غير مألوفة، حيث يتعارض مع ما ورد في النظام الأساسي النموذجي للأندية الرياضية، مما وضع العصبة الاحترافية في موقف حرج.
وفي هذا الصدد، أقر أيوب قطاية، استشاري متخصص في التدبير الاستراتيجي لأندية كرة القدم، بأن عقد الجمع العام لنادي الرجاء الرياضي في بداية الموسم سيكون له تأثير كبير وملموس على التدبير الاستراتيجي للفريق، سواء على المستوى المالي أو الإداري أو حتى الرياضي.
وأوضح قطاية، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن السبب وراء هذا التأثير يعود إلى “لجنة تصريف الأعمال المؤقتة بالنادي الأخضر والتي على الرغم من جهودها، إلا أنها لا تعمل بوتيرة منهجية واضحة، كما أنها لا تعتمد على توجهات محددة أو استراتيجية عمل محكمة”.
وفيما يتعلق بالرئيس المؤقت للنادي، عادل هالا، يرى قطاية “أنه وعلى الرغم من قدرته على تسيير المرحلة الانتقالية، إلا أن وجود مؤسسة المنخرط سيؤثر بشكل كبير على اختيار الرئيس الذي سيتولى مسؤولية قيادة إدارة النادي بشكل دائم” على حد تعبيره.
وأضاف قطاية أن تأجيل الجمع العام يؤثر أيضًا على الجانب الإداري للنادي، نظرًا لغياب الثوابت القانونية التي تمكن الفريق من تفعيل جميع توجهاته وبرامجه وأنشطته في ظل وجود الرئيس المؤقت.
وتابع الاستشاري المتخصص في التدبير الاستراتيجي لأندية كرة القدم قائلاً: “يحاول الرئيس الحالي إعطاء النادي ديناميكية جديدة، ولكنها لن تكون بنفس الفعالية التي سيكون عليها عند تولي رئيس فعلي للنادي”.
ولفت قطاية إلى أنه عندما يعمل فريق على تسيير نادٍ في مرحلة انتقالية، يكون من الضروري وجود هيكل تنظيمي يضبط إيقاع العمل وتوجهاته.
وبالنسبة للجانب الرياضي، أشار قطاية إلى أن الرئيس المؤقت يقوم بإبرام عقود مع اللاعبين والمدربين والفريق التقني، ولكنه لا يستطيع محاسبة هؤلاء إلا بعد تعيين رئيس فعلي للنادي.
وأضاف أنه وفي ظل غياب رئيس منتخب فعلي للنادي، يعمل الفريق بوتيرة بطيئة، لأن الرئيس المؤقت لم يستقر بعد في دوره كرئيس فعلي للفريق الأخضر.
وأعرب قطاية عن أمله في أن يتم عقد الجمع العام في أقرب وقت ممكن، نظرًا لأهميته في تحديد المنخرطين للشخص المناسب لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن “الشخص المناسب لتولي رئاسة النادي يجب أن يتمتع بسيرة ذاتية ومسار مهني متميز، وأن يكون على دراية تامة بخفايا النادي، لاسيما إذا كان قد شغل مناصب سابقة كنائب للرئيس، وذلك ما يتوفر في عادل هالا، المرشح الوحيد للرئاسة” على حد قوله.
واختتم قطاية تصريحاته قائلاً: “من خلال تصريحات هالا، يتبين أنه يمتلك المعرفة والخبرة، ويتحدث برزانة، كما أن لديه توجهات واضحة وبرنامج مستقبلي للنادي، مع فهم عميق للإشكاليات الحالية التي تواجه الفريق”، ما يجعله الخيار الأنسب حتى الآن لقيادة “السفينة الخضراء”.