سياسة

خبير يدعو لمراجعة أهداف خارطة الطريق وإعادة التفكير بالسياحة الداخلية

خبير يدعو لمراجعة أهداف خارطة الطريق وإعادة التفكير بالسياحة الداخلية

بعد الأرقام القياسية التي حققها القطاع السياحي بالمغرب بالوصول إلى عشرة ملايين سائح خلال 2024 وتحقيق 2.6 مليون سائح خلال شهر يوليوز بزيادة تناهز 20 في المئة، يرى الخبير السياحي الزبير بوحوت ضروروة مراجعة الأهداف المبرمجة ضمن خارطة الطريق نظرا لسهولة الوصول إليه، مع ضرورة إعادة التفكير في السياحة الداخلية لما يمكن أن توفرها من إمكانيات هائلة.

وأكد الخبير السياحي الزبير بوحوت، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الأرقام التي سجلتها السياحة المغربية إلى غاية شهر يوليوز هي أرقام مهمة ومطمئنة بالنظر إلى أهداف خارطة الطريق المعلنة، مشيرا إلى أنه خلال شهر يوليوز وغشت يكون هناك إقبال كبير على المغرب سواء من طرف السياح الأجانب وكذا مغاربة العالم.

وقال الخبير إن “الأهداف المسطرة بالنسبة للمغرب تبقى سهلة المنال”، داعيا إلى التفكير في مراجعتها، “إذ يمكن تحقيق أرقام أكبر إذا كان الاستمرار بالوتيرة نفسها”، مستحضرا أن المغرب لديه رهان تنظيم “كان 2025” وتنظيم “مونديال 2030” وسيشهد إقبالا كبيرا مستقبلا، وهكذا سيتم تطوير هذا القطاع الذي يخلق مناصب الشغل ويرفع من العملة الصعبة التي يحتاجها المغرب ويعزز مداخيل المشتغلين بالقطاع.

ولفت إلى أنه “كلما كان التحدي الموضوع أكبر كلما كانت القدرة على العطاء أكبر”، منبها إلى ضرورة عدم الارتكان إلى “خطاب الطمئنة والرضا عن النفس فيما تم الوصول إليه”، داعيا إلى “رفع الأهداف من أجل بدل جهد أكبر”.

وتابع الخبير أنه خلال شهر يوليوز عرف المغرب زيادة بنسبة 20 في المئة بتحقيق 2.6 مليون سائح، علما أنه خلال السبعة أشهر الأولى من هذه السنة كانت هناك زيادة بـ15 في المئة، ووصول العدد إلى عشرة ملايين سائح، موضحا أنه “بهذه الوتيرة يمكن أن نصل إلى 16 مليون عند نهاية السنة وهو رقم يتجاوز طموح خارطة الطريق بالوصول إلى 15.5 عند نهاية 2024”.

وأبرز أنه “إذا تم الاستمرار بهذه الوتيرة فعوض أن يكون هدف 17.5 في نهاية 2026 من الممكن أن نتجاوز بكيفية مريحة 18 مليون سائح”، موضحا أن “هذا النمو المسجل مرده إلى وجود تحفيزات كبيرة وعمل على النقل الجوي الذي مكن من تطوير الأسواق التقليدية بإضافة رحلات جوية كثيرة ذات كلفة منخفضة”.

وأشار إلى أنه بالمقابل ماتزال هناك رهانات كبيرة لتطوير عدد ليالي المبيت التي ماتزال في حدود +8 في المئة خلال السبعة أشهر الأولى، لافتا من جهة أخرى إلى أن الرقم التراكمي للعملة الصعبة بالأشهر السبعة الأولى هو زيادة 3 في المئة.

وطالب بالاشتغال على المزيد من تطوير الأسواق الكبرى عبر نقل جوي بعيد المدى، مثل أسواق الهند والصين والبرازيل وأمريكا الشمالية وكوريا الجنوبية وغيرها، موضحا أنه هذا هو الرهان الذي سيكون خلال الفترة الثانية من 2026 إلى 2030، التي ينبغي خلال المرور من 17.5 مليون إلى 26 مليون سائح.

ومن جهة أخرى نبه بوحوت إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية لأنها تحتل الرقم الأول من ناحية ليالي المبيت، مشيرا إلى تحقيق 8 مليون ليلة مبيت بينما يمكن الوصول إلى 30 مليون ليلة مبيت وأكثر بفضل السياحة الداخلية.

وأكد أن السياحة الداخلية تلزمها آليات كثيرة لتتطور أكثر، إذ يجب توفير عرض في متناول المغاربة ودخلهم الذي يختلف عن دخل الأجانب، وذلك عبر توفير بنية تحتية ورصد تحفيزات للمستثمرين خاصة وأن توفير عرض سياحي للمغاربة يمكن أن يصطدم بعدم الاشتغال طيلة السنة، مما يتطلب تحفيز وتحسيس بتقسيم العطل طيلة السنة، مع جعل العطل المدرسية مختلفة من جهة إلى أخرى، داعيا إلى إعادة التفكير في السياحة الداخلية ووضع حلول ناجعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News