الرجاء يسارع الزمن لرفع المنع محليا وقرابة 3 ملايير تربك تحضيرات الموسم الجديد

تمكنت إدارة نادي الرجاء الرياضي في رفع عقوبة المنع الدولية المفروضة عليها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو الأمر الذي أتاح للنادي إمكانية تسجيل لاعبيه الجدد على المستوى الدولي، لكن التحدي ما يزال قائما لرفع العقوبة المفروضة عليه محليًا من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ويرجع السبب في استمرار العقوبة المحلية إلى تراكمات النزاعات التي تثقل كاهل النادي، إذ يتوجب على الرجاء تسديد مبلغ يتجاوز 2 مليار و800 مليون سنتيم لصالح لاعبين ومدربين سابقين، بالإضافة إلى مستحقات بعض الأندية الوطنية والدولية.
وتشكل الديون عقبة رئيسية أمام المكتب المديري الحالي للفريق الأخضر، مما يعوق مساعيه في إكمال تعزيز صفوف الفريق قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد.
وتمكن مسؤولي النادي من حل النزاعات الدولية بشكل مؤقت، بعد تسديدهم لمبلغ إجمالي قدره 860 مليون سنتيم.
وذكرت التقارير عينها أن المبلغ السالف الذكر يمثل المستحقات المالية المتأخرة لعدد من اللاعبين السابقين للنادي وهم رؤوف بنغيث، وغايا مرباح وبيتر ويلسون، وغيرهم.
ولم يغلق الفريق الأخضر بعد ملف تسجيل عدد من لاعبيه الجدد، بالنظر لحجم النزاعات المالية التي يجب عليه تسويتها والتي تجاوزت الملياري سنتيم.
هذا الملف، يُعقد من مهمة النادي في تعزيز صفوفه استعدادًا للموسم الكروي المقبل، خاصة وأن تسوية هذه النزاعات يعد شرطًا أساسيًا لرفع العقوبة المنع من تسجيل لاعبيه الجدد على المستوى المحلي.
وتسارع إدارة الرجاء الزمن للتوصل إلى حلول عاجلة لأزمة نزاعاته المحلية التي تشكل أولوية قصوى لضمان استقرار الفريق الفني والإداري.
وتعكف إدارة الرجاء على وضع خطط مالية لتجاوز هذه الأزمة، منها محاولة الوصول إلى تسويات مالية مع الدائنين المحليين لتقسيط المبالغ المحكومة بها، والبحث عن موارد مالية إضافية عبر دعم الجمهور والمستثمرين.
ويرى متتبعو الشأن الرياضي بالمغرب، أن استجابة الجماهير من خلال المساهمات الشعبية قد تكون عاملًا حاسمًا في مساعدة النادي على تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه هذه المساعي، يبقى السؤال المطروح هو مدى قدرة الرجاء على إكمال استعداداته للموسم الجديد في ظل هذه التحديات المالية، خاصة مع تزايد الضغوطات على الإدارة لتسوية الأمور في أسرع وقت ممكن، لأن الوقت يداهم النادي، وأي تأخير في تسجيل اللاعبين قد يؤثر سلبًا على أداء الفريق في البطولات المقبلة.