سياسة

قيادات الأحرار تدعم مرشح الحمامة بالمحيط وبنمبارك: سنظهر لخصومنا حجمهم الحقيقي

قيادات الأحرار تدعم مرشح الحمامة بالمحيط وبنمبارك: سنظهر لخصومنا حجمهم الحقيقي

قدمت قيادات وأعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار دعمها الكامل لمرشح الحزب في الانتخابات الجزئية لدائرة المحيط بالرباط، سعد بنمبارك، في حين أكد الأخير أن “الحمامة” سيظهر لخصومه حجمهم الحقيقي في السباق الانتخابي الجزئي.

ونظم التجمع الوطني للأحرار، يوم أمس الإثنين، مهرجانا خطابيا بالرباط، أكد خلاله أعضاء الحزب وقادته دعمهم الكامل والتام لسعد بنمبارك، مرشح الحزب في الانتخابات الجزئية التشريعية بدائرة الرباط المحيط، التي ستجرى يوم الخميس 12 شتنبر الجاري.

وأكد سعد بنمبارك، في كلمة خلال المهرجان الخطابي أن على الحزب أن يبين لخصومه السياسيين “حجمهم الحقيقي، من خلال الظفر بهذه الاستحقاقات الجزئية”، مشيرا إلى أن محطة الانتخابات الجزئية “ليست إلى مسارا وحدويا من أجل رص الصفوف وتجديد الدماء للاستعداد للانتخابات التشريعية لـ2026”.

وشدد بنمبارك على أنه سيعمل على الدفاع على قضايا مدينة الرباط في قبة البرلمان كما في مختلف المحافل والفرص، ممتنا لكل من سانده خلال هذه المحطة السياسية الهامة.

وأبدى مرشح “الأحرار”، الذي يتنافس مع مرشحي العدالة والتنمية وفيدرالية اليسار والاتحاد الاشتراكي على مقعد “دائرة الموت”، امتنانه وتقديره للثقة التي وضعها الحزب في شخصه، مستحضرا رغبة عزيز أخنوش، رئيس الحزب، في تفوقه ودعوته له بالتشبث بالإصرار والعزيمة والتمسك بدعم كافة أعضاء الحزب.

وأشار إلى أن الحزب يحظى بوحدة وتماسك منقطع النظير تجمع مختلف أعضائه، سواء ضمن المكتب السياسي أو المجالس المنتخبة أو بالبرلمان أو داخل الحكومة، مؤكدا أن التجمع الوطني للأحرار بمثابة اليد الواحدة المتماسكة مشيراد بدعم الأحزاب السياسية الأخرى للحزب في عدد من المحطات، سواء تعلق الأمر بالأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية أو الأحزاب المساندة خارج الائتلاف.

من جانبه، عدّد عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، مصطفى بيتاس، خصال بنمبارك الذي اشتغل معه زهاء 7 سنوات بصفته منسقا للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة منذ سنة 2017، مشيرا إلى أنه “يتميز بأهم خصال الفاعل السياسي، من صبر، وقدرة على التوفيق بين الحياة السياسية والشخصية، واستحضار مصلحة الحزب في جميع القرارات التي يتخذها”، مؤكدا أنها أمور “جعلته يحظى بمساندة جميع أطياف الحزب وقادته وأعضائه”.

وأبرز بايتاس أن بنمبارك “يملك مسارا حافلا ومشرفا داخل الحزب، ما يبرز اعتماد الحزب على أطره وكفاءاته، ووضعه الثقة فيهم بمختلف الاستحقاقات”، مشددا على “ضرورة أن يكون بنمبارك جديرا بهذه الثقة، وأن يواصل التعاقد السياسي بين الحزب والمواطنين، مع أداء رسالة الحزب كاملة، كيف ما كانت الظروف”.

بدوره، أبرز محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب “الحمامة”، أن المهرجان الخطابي “يحمل في طياته علامات تفوق بنمبارك، كما أن الاستحقاق الانتخابي في رمته يحمل رسائل سياسية للرد على الخصوم السياسيين، ومنهم من يروج التفاهات والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي”.

واستغرب أوجار، في كلمة خلال المهرجان الخطابي، خروج زعيم سياسي من حزب منافس، في إشارة إلى الأمين العام لـ”بيجيدي”، عبد الإله ابن كيران، لمهاجمة رئيس الحكومة ووزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بألفاظ دنيئة، متأسفا “لما آل إليه وضع الخطاب السياسي والممارسة السياسية لدى البعض.

وذكّر عضو المكتب السياسي للأحرار بأن “السياسة أخلاق ونبل، وأن التنافس بين الخصوم السياسيين لا يكون بالسفه والبهتان، مضيفا “لا أحب الجدال ولا التلاسن، ولكن أعتقد أن اللحظة الانتخابية هي لحظة صدق، هي لحظة تنافس وتدافع ولكن بقواعد أخلاقية، وليس بالبهتان والترويج للأكاذيب”.

وأكد أن حزبه “استفتى، في مناسبات عدة، رأي المغاربة في المنجزات التي اضطلعت بها الحكومة الحالية، والتي كانت إيجابية في معظمها”، مشيرا إلى أن الحكومة “ما تزال في منتصف الطريق لتحقيق وعودها، وفي مقدمتها الاهتمام بملف التشغيل والاستثمار، رغم الظرفية الحالية التي تتسم بالصعوبة بسبب الجفاف والأزمات، مؤكدا “نحن لا نبيع الوهم للمغاربة”.

وشدد أوجار على ضرورة الخروج “من هذه القاعة (مقر الحزب) عازمين على أن سعد بنمبارك سيخرج متفوقا، ومن نجاحه نبعت رسالة لكل المشوشين بأننا سننتصر، وعزيز أخنوش سيبقى رئيسا يفتخر به المغاربة لنبله ونزاهته، أحب من أحب وكره من كره”.

من جانبه، أعلن راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساندته الكاملة لسعد بنمبارك في الانتخابات الجزئية، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية “تقتضي ترشيحه، لكونه أهلا للظفر بهذا المقعد البرلماني لا سيما وأنه محام، والحاجة تستدعي وجود المحامين والمحاميات بمجلس النواب باعتبارهم خبراء وممارسين قانونيين، خصوصا مع تنزيل مشروع قانون تعديل القانون الجنائي”.

وأبدى الطالبي العلمي امتنانه لمساندة أحزاب الأغلبية وبعض الأحزاب الأخرى للمرشح التجمعي، مشيرا إلى أن “هذا يعد مقياسا واضحا لتماسك وانسجام مكونات الأغلبية، عكس ما كانت عليه الأغلبية في سنوات سابقة إذ عرفت صراعا دائما”.

وفي رده على ما أسماه “الأكاذيب” التي يروجها الخصوم السياسيون، أكد الطالبي العلمي أن “الكلام، خبيثا كان أو جميلا، لا يدخل صندوق الاقتراع”، في إشارة إلى أن ما سيحدد الفائز في الانتخابات الجزئية هو ثقة الناخبين ودعم المواطنين.

وأضاف: “هناك من لا يجيد إلا الضرب، وهم لا يضربون سوى الشجرة المثمرة، ونحن لن نلتفت للكلام الخبيث بقدر ما سنهتم بعدد الأصوات التي سنشتغل على تعبئتها، واللي يغا يقول شي حاجة يقولها”.

سعيد شبعتو، المنسق الجهوي لـ”الأحرار” بجهة درعة تافيلالت، أكد بدوره أن مرشح “الأحرار” في الاستحقاقات الجزئية “معروف لدى جميع أطر الحزب ومناضليه بأنه إنسان شريف ذو مبادئ، الشيء الذي برهن عليه بجلاء من خلال عمله الجاد والمتميز بصفته رئيسا للمجلس الإقليمي للرباط وعضوا بهيئة المحامين بالحزب”.

ويرى شبعتو أن بنمبارك سيشكل إضافة نوعية وقيمة بمجلس النواب، وأن تجربته وخبرته ستساهم في إثراء عدد من النقاشات المتعلقة بإعداد وإغناء مشاريع القوانين المقبلة، مبرزا أن الحضور المكثف لدعم بنمبارك “يؤكد الانسجام التام بين البرلمانيين والمستشارين الجماعيين التجمييعن، بخلاف ما يروجه البعض.. والحزب قادر على الحفاظ على هذا الانسجام بالمنجزات التي يقودها على رأس الحكومة”.

وعن المنافسة على مقعد دائرة المحيط، أشار شبعتو إلى أن الأحرار “حزب ولاد الناس”، حيث “نقوم بمنافسة شريفة من خلال مناقشة البرامج والأفكار والإنجازات، لذلك نطلب من المنافسين الرفع من مستوى النقاش السياسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News